900
900
فن

أحمد عدوية… بين مؤيد و معارض

900
900

كتب – مريم زخاري

في يوم أمس، ودع عالم الفن المصري والعربي الفنان الشعبي الكبير أحمد عدوية، الذي توفي عن عمر يناهز 79 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا غنيًا من الأغاني والذكريات. أحمد عدوية لم يكن مجرد مطرب شعبي؛ بل كان الحد الفاصل بين زمن الأغاني الكلاسيكية وأسلوب الغناء الحديث الذي ظهر في أواخر القرن الماضي.

بدأ عدوية مسيرته الفنية في السبعينيات بأسلوب جديد ومختلف تمامًا عن السائد وقتها، مما أثار حالة من الجدل الواسع بين النقاد والجمهور. انقسم الناس بين مؤيد ومعارض؛ فبينما رأى البعض أن أغانيه تحتوي على كلمات غير تقليدية وربما غير منطقية، كان آخرون يرون فيه صوت الشعب الحقيقي.

من أبرز المؤيدين له كان الأديب العالمي نجيب محفوظ، الذي وصف عدوية بأنه “مطرب الشعب”، مشيرًا إلى أن أغانيه تعكس نبض الشارع المصري وتبعث السعادة في نفوس المستمعين. وعلى الجانب الآخر، كان الإعلامي مفيد فوزي من أبرز المنتقدين، معبرًا عن تحفظاته على مضمون أغانيه وأسلوبه.

رغم الجدل، استطاع عدوية أن يحفر اسمه في قلوب المصريين، وقدم أغاني أصبحت جزءًا من التراث الشعبي، مثل “كركشنجي” و “سلامتها ام حسن”** و“سيب وانا اسيب”. كما شارك في العديد من الأفلام خلال فترة الثمانينيات، حيث أضاف حضورًا مميزًا وأضفى روح البهجة على الأعمال التي شارك فيها.

رحم الله الفنان الكبير أحمد عدوية

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى