900
900
900
تحقيقات و تقارير

في إنتخابات المُفوضين الأفارقة بقاء موشانجا و حسم مُبكر لمقعد التعليم

900
900
900

كتب / أحمد عبد الحليم

إنطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا صباح اليوم إجتماعات المجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي في دورته العادية الـ46، حيث يستعد وزراء الخارجية الأفارقة لإنتخاب ستة مُفوضين لقيادة مُفوضية الإتحاد الإفريقي . تستمر الإجتماعات على مدار يومين تمهيدًا لإنعقاد القمة الإفريقية لرؤساء الدول و الحكومات في دورتها الـ38، والمقررة يومي 15 و16 فبراير .

وقد تقدّم لشغل المناصب الستة 35 مُرشحًا، تم تصفيتهم إلكترونيًا إلى قائمة مختصرة ضمّت 13 مُرشحًا . لاحقًا، و تم إستبعاد مُرشح لعدم حصوله على نسبة 70% من تقييم لجنة الشخصيات الإفريقية المرموقة، بينما إنسحب مُرشح آخر لأسباب صحية، ليصل العدد النهائي إلى 11 مُرشحًا يتنافسون على خمسة مقاعد، في حين تأجل إنتخاب مُفوض التنمية الإقتصادية والتجارة والسياحة والصناعة والمعادن لعدم تأهل أي مُرشح للقائمة المُختصرة . بذلك، يستمر ألبرت إم موشانجا من زامبيا في منصبه حتى فتح باب الترشيح في القمة المُقبلة، حيث من المُؤكد أن يكون المُرشح القادم امرأة تطبيقًا لمبدأ التناوب الإقليمي و المُساواة بين الجنسين .

و المُرشحون المُتنافسون في القائمة المُختصرة لمُفوض الزراعة والتنمية الريفية و الإقتصاد الأزرق المُستدامة هم موزز يلاکاتي إسواتيني من منطقة إقليم جنوب إفريقيا، د. هونور تابونا، من جمهورية الكونجو من منطقة وسط إفريقيا، د. جون باسيرا من زيمبابوي عن منطقة جنوب إفريفيا، د. سانكتوس نيراجيرا وهو وزير زراعة سابق في بوروندي عن منطقة وسط إفريقيا .
و علي منصب مُفوض التعليم والعلوم والتكنولوجيا والإبتكار يُعدّ د. مولابو قوبيلا من جنوب إفريقيا المرشح الوحيد لهذا المنصب، و من المُتوقع أن يفوز بالمنصب في حالة عدم فوز مُرشح من إقليم الجنوب علي مقعد مُفوض التعليم لعدم وجود منافس، و أن كان تصويت ثُلثي الأعضاء المُصوتون شرط لفوزه رغم انه بمفرده .

و قد حصل الدكتور كوبيلا على درجة الدكتوراه في أمراض النبات من جامعة ولاية كانساس في الولايات المتحدة الأمريكية، وبدأ حياته المهنية في جامعة رودس عام 1991، حيث كان مُحاضرًا في علم الأحياء الدقيقة و الصيدلة، ثم إنضم إلى جامعة كيب تاون، و شغل منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحوث الوطنية (NRF) من عام 2016 إلى عام 2020، و يشغل حاليًا منصب رئيس شبكة التعليم العالي و البحث في جنوب إفريقيا (TENET) .

بينما يتنافس علي منصب مقعد مُفوض البنية التحتية و الطاقة السيدة ليراتو د ماتابوج من جنوب إفريقيا و تمثل إقليم جنوب إفريقيا، و السفيرة ماري ت .س. نغاكونو من الكاميرون و تمثل منطقة وسط إفريقيا .

والمرشحون لمقعد مُفوض الصحة والشئون الإنسانية و التنمية الإجتماعية أما أ تووم- أمواه من غانا عن منطقة إقليم غرب إفريقيا دكتورة أغنيس إ. ماهومفا من زيمبابوي عن إقليم جنوب إفريقيا . و يتنافس علي مقعد مُفوض الشئون السياسية والسلام و الأمن السفير بانكولي أدويي ” المُفوض الحالي ” من نيجيريا عن إقليم منطقة غرب إفريقيا، و السفير جان جاك ديمافوث من جمهورية إفريقيا الوسطي منطقة إقليم وسط إفريقيا .

بينما ينتخب رئيس مُفوضية الإتحاد الإفريقي و نائبه خلال القمة رؤساء الدول والحكومات في الإتحاد الإفريقي و يتنافس على منصب رئيس المُفوضية ثلاثة مُرشحين بارزين من إقليم شرق إفريقيا هم و محمود علي يوسف وزير خارجية جيبوتي منذ عام 2005 ، و رايلا أودينجا رئيس وزراء كينيا السابق (2008-2013) و المُمثل السامي السابق للإتحاد الإفريقي لتطوير البنية التحتية 2018-2023، و ريتشارد جيه راندريا مانداتو وزير مالية مدغشقر السابق .

و يتم توزيع مناصب المُفوضين الستة على الأقاليم الإفريقية المُتبقية (الوسط، الجنوب، الغرب) بناءً على مبدأ التناوب الإقليمي والمساواة بين الجنسين .

و وفقًا لمبدأ التناوب الإقليمي، يُخصص منصب نائب الرئيس لإقليم شمال إفريقيا في هذه الدورة .

ورشحت أربعة دول من شمال إفريقيا أربعة مُرشحات للتنافس علي هذا المنصب يتقدمهن د. حنان مرسي من مصر و تشغل حاليًا منصب نائب المدير التنفيذي للجنة الإقتصادية الأممية لإفريقيا، و لديها خبرة تزيد عن 25 عامًا في منظمات دولية مثل البنك الإفريقي للتنمية و صندوق النقد الدولي و تخصصت في مجالات إدارة الديون، كفاءة الإنفاق، تعبئة الموارد، والسياسات المالية، وسلمى مليكة حدادي من الجزائر وهي دبلوماسية جزائرية ذات خبرة واسعة في الشئون الإفريقية و شغلت مناصب مُتعددة، بما في ذلك نائب السفير الجزائري في إثيوبيا والإتحاد الإفريقي، سفيرة الجزائر في كينيا، وحاليًا سفيرة الجزائر لدى إثيوبيا والإتحاد الإفريقي، و لطيفة أخرباش من المغرب وهي وزيرة سابقة في وزارة الخارجية المغربية، وتشغل حاليًا منصب رئيسة الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري في المغرب، و نجاة الحجاجي وهي دبلوماسية ليبية ذات خبرة واسعة في العمل مع المنظمات الدولية، و بدأت مسيرتها الدبلوماسية عام 1992 كوزيرة مُفوضة لليبيا لدى بعثة الأمم المتحدة في جنيف و المنظمات الدولية في سويسرا .

و يتولى فريق من الشخصيات الإفريقية المرموقة، يتألف من خمس شخصيات، شخصية واحدة من كل إقليم، الإشراف على الإختيار الأولي للترشيحات للقيادة العليا للمُفوضية، و يحصل فريق الشخصيات الإفريقية المرموقة على المُساعدة والدعم الفني من شركة إستشارية تسمي ” أوكسفورد إتش آر إيست أفريكا”، وهي شركة مُستقلة ذات خبرة واسعة في القارة الإفريقية، وقد تم إختيار هذه الشركة من قِبل لجنة الشخصيات الإفريقية المرموقة بعد عملية مناقصة مفتوحة ودقيقة .

و تماشيًا مع ولاية اللجنة، تم تحديد المُخرجات، و يقوم الفريق بإعداد التوصيفات الوظيفية و مُتطلبات الكفاءة للقيادة العليا للمُفوضية، و يشمل ذلك المهارات و الكفاءات القيادية العامة فضلاً عن مهارات الخبراء و المهارات المواضيعية فيما يتعلق بمحافظ مُحددة .

ويضم أعضاء فريق الشخصيات الإفريقية البارزة االبروفيسور بول نجارامبي من بوروندي، مُمثل إقليم الوسط، و السفيرة كونيجيت سيني جورجيس، من إثيوبيا، مُمثلة إقليم الشرق، و السفيرة نوزيفو جويس مكساكاتو-ديسيكو، من جنوب إفريقيا، مُمثلة إقليم الجنوب، و السفير باتريك هايفورد، من غانا، مُمثل إقليم الغرب، و يغيب ممثل إقليم شمال إفريقيا عن فريق الشخصيات الإفريقية المرموقة لان الإقليم لا يتفق علي مرشح لتعينه لإستكمال الفريق .

900
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى