مجرد مارون…..
بقلم / ناريمان حسن
“لن يتمكن أحد من معرفتنا
مجرد مارون
نمرُ في الصخب،
بين الصرخات والأبنية المنهارة
نعبرُ الصور الوحيدة لمن أحببناهم، نعبر ذواتنا
وذاكرتنا عن أنفسنا/ نعبرنا.
المرّات الأولى، التي بدوت فيها واضحة امامك
شعرت بالحزن..
المرات الأولى التي لمعت بها عيناي تألمت
لا تدرك كم يبدو الوضوح مؤلماً.. لهؤلاء الذين اعتادوا
على الهرب.
لا تحبني، لإنني أوقظ وهج الحب في ناظريك..
لإنني أبدوا كما صورة متحركة
بالأبيض والأسود..
لإنني التجئ للفوتغراف للتعبير عما احتفظ به
عميقاً في باطني
لإنني أستطيع أن أقول شعراً
اثناء هطول الأمطار، البرد، الحزن، وعلى المائدة..
لإنني أجيد الغناء بنبرة خافتة وحزينة،
أحبني…
عندما تلامس فشلي مراراً
في قول أحبك.
كم كان عليّ الوقوف بثبات لأستشعر بقلبي نابضًا في الأرجاء
كم كان عليّ أن أمنح للموت لأشعر بالأجساد الحية
بجانبي؟
استدرك قيمة العناق بعد نهار طويل
والأيدي الحانية…
كم أضيع لأعرف قلبي وهو يميل نحو المجهول باستدارة
خفيفة نحو قلبك؟!.