قساوة الأمس.. وفجر عام جديد
بقلم / محمد جمال موسي
ليعلم هذا العام قبل الرحيل أنه أخذ شيئا من عمرنا، وقسطا من راحة أجسادنا ، فحبذا لو ياخذ معه أحزاننا وألامنا ويفسح المجال للعام القادم لعله يحن علينا فيأتي بالسعادة هدية لنا.
ﻻ ﺍٔﺣﺪَ ﻳﻨﻜُﺮُ ﺍٔﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻣـﺎً ﺻﻌﺒﺎً، ﻭﺍٔﻥ ﺑﻘﺎﺀﻧﺎ ﺷﺎﻫﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍٓﺧﺮِ ﺍٔﻳﺎﻣِﻪ ﺍٕﻧﺠﺎﺯٌ ﻳﺴﺘﺤﻖُ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﻳﺴﺘﻮﺟﺐُ ﺍﻟﺤﻤﺪ.
سنة 2021، فقدنا فيها الكثير من الأهل والأصدقاء، كثرت فيها جملتان “البقاء لله” و “الله الشافي”، سنة لم تترك أحد دون وجع أوآلم في أنفسنا أو في أقرب الناس إلينا، سنة ودعنا بها أكثر ما استقبلنا، فاللهم إرفع البلاء والوباء عنا يا رب العالمين.
وداعاً لعام حمل معه أفراحه وأحزانه ،سعادته وبؤسه، نوره وظلامه، وداعاً لليالٍ ارقتنا ذرفنا فيها الدموع ،وشعرنا فيها بالفقد والوجع، وداعاً لكلمات ما استطعنا البوح بها.
وداعاً لعام مضى .. ومرحباً بعام جديد .. نرجو من الله ان يحمل لنا عطايا الخير والسلام، سنه مرت وعام جديد يبدأ يحمل معه أمنيات يرجو تحقيقها ملايين البشر من سكان العالم أجمع، بغض النظر عن دياناتهم أو إنتماءاتهم مجتمعين علي محاولة نسيان أي شئ حدث خلال العام المنتهي وفتح صفحة تفاؤل جديدة مع حلول عام جديد.
عام ٢٠٢١ استعجلنا قدومه وها نحن اليوم نستعجل رحيله ونودع آخر ساعات فيه، مرت خلاله أحداث أتعبت البعض وأحزنتهم، وأخري أسعدت البعض، سنستقبل عام جديد ملئ بالأحداث التي لا نعلم إلي أي طريق ستقودنا ولكننا سنعيشها ونتعايش معها، لا أحد يعلم نصيبه من الفرح او الحزن، وقبل أن نفكر بما قد تحمله لنا الأيام القادمة علينا أن نقف مع أنفسنا وقفه تساؤل ومحاسبه عن ما مضي، ثم وقفه استعداد وعزيمة وإرادة ونعمل علي حُسن الإستفادة من عام آت، وأجمل ما في المناسبات تبادل التهاني مع بعضنا البعض، وهل يحلو الإحتفال إلا بتلك التهنئة والدعوة الغالية من عزيز لدينا.اللهم إجعله عام مليئا بلطفك وكرمك عنايتك، كل عام ونحن جميعا بخير، كل عام وسيدة البلاد مصرنا الحبيبة في تقدم وإزدهار ورقي.