دولة إلا ربع …..
بقلم / هند عبد الغنى
أى دولة تكون لها ركائز أساسية تقوم عليها والمعروف انها ثلاثة ركائز هى الإقليم ( الموقع الجغرافى المتواجد فيه الدولة وحدودها ) …والشعب وهم المواطنون فى الدولة والسيادة ( الحكومة ) …
فالاقليم يشمل البحار والانهار والجبال والتلال …وتخضع كامل الارض للسيادة او السلطة العليا للدولة …
ايضاً الشعب متمثل في( المواطنون ) الذين هم أعضاء مشاركين فى المجتمع السياسى والإجتماعى ولهم وعليهم حقوق من وإلى الدولة ..
والشعب ايضاً يكون خاضع لسيادة الدولة ….
اما الحكومة …فهى السلطة التي تضع القوانين لإنضباط حركة وإستقرار وأمن الدولة وهى( العمود الفقرى ) للدولة لتستقيم الأمور …
إذن الأرض والشعب والحكومة هى الركائز الأساسية المتعارف عليها لتعريف كلمة دولة
لكنى أؤكد ان هناك عنصر رابع لابد من وجوده ضمن ذكر ركائز الدولة وهو عنصر ( الآدمية ) فبدون الآدمية لن تصبح اطلاقاً دولة متكاملة بل ستصبح ( دولة الا ربع )
والآدمية مفهوم ليس له تعريف بل هو سلوك انسانى على الارض ….
فمن الآدمية إحترام المواطن لإشارة المرور والعبور عن طريق النفق المخصص ..
من الآدمية أن يكون للدولة إعلام يحترم عقلية مواطنيها لان الإعلام يُكوِّن حضارة مجتمع راقى ومتحضر …..
الآدمية فى التعليم بأن تعود هيبة المعلم وقيمته وان تعود قيمة العلم للشباب وان تمثل مادة التربية الدينية كمادة رسوب ونجاح بدلاً من إهمالها وعدم الاكتراث بأمور ومفاهيم الدين كلُ على حدة ( الاسلامى او المسيحى )….
الإهتمام بقيمة العلم والتى لا تقارن او تقدر بمن يكتسب المال بصوت حنجورى وصرخات واهية ..فنحن أمة إقرأ فلا ينبغى إطلاقاً ان نمجد فى تفاهات ونفايات المجتمع ….
الآدمية هى أصوات هادئة داخل المولات والنوادى وعدم الصخب فى الاماكن العامة فهى ملك للجميع ….
الادمية تعنى عدم هجرة الشباب و الهروب من دولته لأى دولة أخرى لكى يستطيع العيش بشكل آدمي وإنما خروجه فقط لتزويده بالعلم وتحسين وضعه ومستواه ويظل وطنه هو وطنه الذى لا يستطيع الاستغناء عنه …..
الآدمية فى كل شئ نعيشه داخل وخارج منازلنا حتى فى التعامل مع الحيوانات لابد ان نتعامل معهم برحمة وآدمية ….
بدون الآدمية تصبح الدولة أشبه بغابة لا نعرف فيها الحقوق ولا الواجبات ….
فبدون توفر عنصر الآدمية ستكون الدولة (دولة إلّا ربع)