مقالات
هناك حيث كنا غرباء
بقلم / سلوى مرجان
الرجل الذي يقرأ هاملت للمرة الألف قبل قيام الساعة بساعة واحدة، هو رجل قرر أن يربط بين جحيمه الأرضي والسماوي.
للمرة قبل الأخيرة أصرح للجميع أن الأمر مجرد سوء تفاهم بسيط، فالرجل الطيب لم يكن يريد سوى إنقاذ الصغير من صفعة أمه، لكنه اضطر لقتلها في النهاية وتركه يتيما.
هكذا نحن عابرون
ربما أخطأنا الطريق، لكن ما من سبيل للرجوع
عابرون
كالشاه نمضي نحو مذبح
نظن قاتلنا سيد العشب والماء
عابرون
وسيمضي وحده يحمل خيباته الكثيرة فوق رأسه ويراها الناس انتصارات عظيمة.
عابرون
غرباء يلتقون ويفترقون غرباء ولا رصيف يجمع الغرباء
عابرون
تتشابه الساحات، ربما مواقف الحافلات على مفترق الطريق تحكي قصصا جديدة، وسنمضي بعدها في الحياة كعابرين
لم يلتقوا يوما.
اترك تعليقك ...