تأهل خادع!!
بقلم / شريف سعيد
واصل المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني للمنتخب المصري، تكرار الأخطاء على التكتيك والتشكيل الذي يبدأ به المباريات، فرغم تأهل منتخب مصر إلى الدور ثمن النهائي من بطولة كأس الأمم الأفريقية بمستوى أداء أقل ما يمكن وصفه بأنه سيئ ومخيب للآمال، بالإضافة إلى أن الفوز على السودان لم يكن مقنعاً في ظل تواضع القدرات الفنية للخصم.
صمم كيروش على الدفع بعبدالله السعيد كلاعب وسط ثالث، رغم أن السعيد مركزه الأساسي رقم 10، فهو عقل الفريق لكنه مع كيروش يُلزم بأمور أخرى لا تتناسب مع مركزه الجديد أو عمره الكبير، لذلك لم ولن يظهر بالشكل المعتاد، وأعطى المدير الفني عمرو السولية تعليمات بخوض اللقاء كوسط ارتكاز رقم “6”، مع إعطاء بعض الحرية لمحمد النني باللعب رقم “8”، وهو ما يعد خطأ كبيراً خاصة أن السولية يجيد التمرير بشكل أفضل للأمام مع توزيع اللعب يميناً ويساراً، بالإضافة إلى قدرته على التسديد، وظهر ذلك جلياً في مباراة مصر أمام غينيا بيساو بتمريرة سحرية إلى محمد صلاح أحرز منها هدف الفوز، ومن ثم إقحامه في المركز رقم “6” يعد بمثابة عقاب لنا وله، لأنه لم يحصل على الحرية الكافية التي حظى بها النني الحاضر الغائب في الثلاث مباريات الأولى.
وفي منتصف الشوط الثاني- كما اعتاد كيروش- قرر الدفع بأحمد سيد زيزو، بدلاً من عبدالله السعيد لتعود الحيوية لوسط الملعب مجدداً، لما يمتلكه زيزو من مرونة تكتيكية وقدرة على الاحتفاظ بالكرة والركض بها في الجزء الأمامي للخصم.
وساعد المنتخب السوداني في فضح مستوى أداء كيروش التكتيكي الهزيل، وعدم استطاعته قراءة الخصم والإجهاز عليه، مما جعل الفراعنة في موقف محرج، حيث لم يظهر المنتخب السوداني بأي أنياب خلال المباراة، حيث كان من المفترض إنهاء اللقاء بنتيجة أكبر من ذلك في ظل السيطرة السلبية الكبيرة التي شهدها اللقاء.
ومع استمرار الأداء غير المقنع واللامنظم والأقل من المتوسط لمنتخبنا سيصبح الفراعنة في مأزق كبير أمام أى خصم يجيد التنظيم والسيطرة، خاصة مع فوز خادع لضعف المنافس وليس بسبب قوة المنتخب المصري.