مصطفى بدوي.. مهندس تشييد مستقبل «الزمالك الجديد»
كتب /رأفت إبراهيم
لديه من الرؤية ما جعلته مهندسًا ناجحًا في التشييد والبناء وإعادة بناء الصروح والكيانات العريقة الضاربة جذورها في أرض ذاكرة التاريخ.. كفاءته وتفانية في العمل كانا تأشيرة مروره للمناصب التي شغلها، وكما يقول برناردو شو: الناجح لديه خطة وبرنامج، أما الفاشل فلديه تبريرات، ويمكنك أن تعمل 8 ساعات يوميا من أجل الراتب، و10 ساعات من أجل أن تكون مديرا ناجحا، و24 ساعة من أجل فكرة تؤمن بها، وما يؤمن به «بدوي»: «أن العمل الجاد أساس النجاح المهني».
حصل مصطفى بدوي على بكالوريوس الهندسة المدنية (إنشاءات) دفعة عام 1986، من هندسة شبرا جامعة الزقازيق، وعمل بعد تخرجه في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وكانت محطتي القطاع المصرفي في بنكي «التعمير والإسكان والعقاري المصري»؛ مرحلتي توهج كفاءته، فقد شغل منصب مدير المكتب الفني لرئيس مجلس إدارة البنك العقاري المصري من 2005 وحتى 2012، ومدير المكتب الفني والعضو المنتدب لبنك التعمير والإسكان من 2012 وحتى 2016، ومدير عام الاستثمار والتطوير العقاري 2016، وبرزت مجهودات مصطفى بدوي في القطاع الهندسي ببنك التعمير والإسكان الذي يشغله حتى الآن.
شارك مصطفى بدوي ورفاقه في بنك التعمير والإسكان في تحويل البنك إلى نموذجًا متميزًا للبنوك المتخصصة والرائدة في مجال الإسكان والتنمية العمرانية، والذي تحول في نشاطه إلى بنك تجاري شامل يقدم كافة الخدمات المصرفية، وكانت ثقة العملاء وحسن قيادة قادته هي الركيزة الأساسية التي مهدت الطريق أمام البنك للتحول إلى بنك تجاري منذ أكثر من 40 عامًا، وشهد البنك بجهود رؤساء قطاعاته المختلفة طفرة كبيرة في تحديث خدماته المصرفية المقدمة للأفراد والشركات، والمتابعة المستمرة لتطبيق كل ما هو جديد في مجال التكنولوجيا المالية والتوسع الجغرافي لتغطية محافظات الجمهورية والمشاركة في مرحلة البناء التي تشهدها مصر حاليًا على مستوى مختلف المشروعات الإنشائية العملاقة.
ثقة الموظفين في قيادة مصطفى بدوي ببنك التعمير والإسكان جعلته نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التأمين للعاملين بالبنك، وأختير عضوًا لمجلس إدارة شركة التعمير للتأجير التمويلي، وكانت خبرته سببًا في الاختيار كعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لخبراء التقييم العقاري، وعضو اللجنة الفنية المشكلة لإعداد مشروع قطاع الاستثمار العقاري، وعضو مجلس إدارة حماية للأمن ونقل الأموال، وعضو إدارة شركة مصر سيناء للسياحة، وعضو مجلس إدارة خدمات المعلومات والمعاملات الإلكترونية.
عاشق الزمالك
وسط مسؤوليات مصطفى بدوي لم ينس عشقه وحبه لنادي الزمالك ذاك الكيان الأبيض الكبير صاحب التاريخ الطويل من البطولات والنجاحات، وكما فرح لانتصارات ناديه تألم لأحواله في السنوات الأخيرة ، وهو يرى أن اسم نادي الزمالك وحده؛ الذي حافظ على ذلك الكيان الرياضي الكبير من الانهيار رغم كل الصعوبات التي مر بها من سوء إدارة جعلت أبناء النادي المحبين يتألمون لما آلت اليه الأوضاع مؤخرًا، ويرى أن روشتة علاج أزمات نادي الزمالك تكمن في توافر الإدارة المستقرة القادرة على استثمار مقومات هذا الكيان والدفع به إلى الأمام لإعادة أمجاده السابقة، ومن أجل هذه الرؤية قرر«بدوي» خوض انتخابات مجلس إدارة نادي الزمالك ضمن قائمة اللواء أحمد سليمان بشعار: «زمالك المستقبل.. الزمالك الجديد.. زمالك زامورا».
في انتخابات نادي الزمالك الماضية دخل مصطفى بدوي الانتخابات على مقعد نائب رئيس النادي واستطاع أن يحصد عددًا كبيرًا من الأصوات في أول تجربة له دون تربيطات ولا دعاية مستندًا على حب الناس له وشعبيته وخبرته الطويلة في إدارة الكيانات الكبيرة، وكان الرجل يحمل رؤى وطموحات وأحلام عريضة وضع من ضمنها رغبته في إنشاء شركة مساهمة مصرية للإدارة الرياضية بالنادي طبقا للائحة التنفيذية للاستثمار، والعمل على تدريب وتأهيل كوادر شبابية للإعداد للمرحلة الانتقالية سواء للإدارة الخارجية أو الداخلية، والمشاركة فى إدارة منظومة العمل بالنادى، وإعداد الكوادر القيادية بالنادي.
واستهدف في خطته إنشاء إدارة تنفيذية وإدارية ورياضية متخصصة بكوادر مؤهلة بالتزامات ومهام محددة باستراتيجية عمل موزعة على سنوات، مع وضع خطة للتوسع طبقا لتوزيع الخريطة السكانية وكثافة الأعضاء، طبقا للاحتياجات الفعلية، وتوفير المناخ الحقيقي والفاعل لمنظومة النوادى والحدائق طبقا للمعايير والاشتراطات.
ووضع لائحة تنفيذية مستقلة غير مرتبطة بمجلس الإدارة على أن يكون مجلس الإدارة غير تنفيذى لوضع الاستراتيجية والمتابعة فقط دون تدخل فى أى دور تنفيذي، وخلق البيئة الصحية الملائمة لمتطلبات الأعضاء والأنظمة الحديثة للتصميم المعاصر للتنمية المستدامة للأندية الرياضية والعمارة الخضراء، وإنشاء فروع لنادي الزمالك لاستيعاب عدد الأعضاء.
يرى «بدوي» أن أزمة نادي الزمالك الحقيقية ليست هي الأزمة المالية التي يمكن التغلب عليها، ولكن بشرط توفير الاستقرار وحسن الاختيار لإدارة النادي ليعود الكيان والبطولات، وبعد تأني وبحث اختار قائمة اللواء أحمد سليمان لتكون قائمة مستقبل الزمالك الجديد، وتضم أحمد سليمان على مقعد رئاسة النادي، وهشام نصر على مقعد نائب الرئيس، وهاني شكري على مقعد أمين الصندوق، ومصطفى عبدالخالق وعبدالله جورج والحسيني سمير ومصطفى سيف العماري ومحمد طارق وسامح الخوانكي.
تخوض القائمة انتخابات نادي الزمالك المقرر لها يوم 11 فبراير القادم متشكلة من كوكبة من رجال مخلصين يريدون إعادة الأمور إلى نصابها في نادي الزمالك، متسلحين بالانتماء والعزم والاخلاص في القول والفعل لخدمة ناديهم الأبيض وجماهيره العريضة.