بكره أحلى ،،،،
بقلم / رشا سعيد
” التوك توك المقلوب ”
من المؤكد لنا أن التوك توك أصبح وسيلة الكثير من الناس وتحول لواقع فرضته علينا أسباب كثيرة منها البطالة وأنه وسيلة كسب سريعة.. لذا تحول لباب رزق للعديد من العمال الذين هجروا الحرف خاصة اليدوية والٱلاف من الصبية المتسربين من التعليم .. وبدأ في القرى النائية التي يصعب على شوارعها الضيقة دخول السيارات و المواصلات العامة ونال استحسان معظم أهالى هذه القرى وانتشر خلسة يجوب المراكز إلى أن زحف لمناطق القاهرة الكبرى ومع فوضى يناير ٢٠١١ تسلل لقلب القاهرة وضواحيها وبات أمر حتمي بشوارع القاهرة .. وفرح سكان القاهرة به خاصة وأنه وسيلة توصيل للحارات والأزقة التي يرفض سائقي التاكسي ووسائل المواصلات الأخرى دخولها أو الأماكن المزدحمة ، فهو يد العون لربة المنزل أثناء شراءها متطلبات المنزل وهو أيضاً رفيق كبار السن و تحول لواقع حتمي فرضته الظروف ، وفي محاولات كثيرة من المسئولين بالدولة لمنعه في المدن الكبرى والاكتفاء به في القرى بالمحافظات وما بين محاولات كر وفر من أصحابه و العاملين عليه و المسئولين ورغبة مؤيديه تحتم الأمر في تقنين أوضاعه حتى لا يهرب سائقيه من المسائلة الجنائية عند وقوع حادث يتم من خلاله .. ناهيك عن السرعة في شوارع العاصمة ، وهذا ما حدث مؤخراً بأحد شوارع شبرا وهى قلب القاهرة، فقد شاهدت توكتوك مقلوب بالسائق وركابه و تحت عجلاته شاب ، وتدافع المارة لرفع التوك توك وإنقاذ الشاب والركاب و بعناية الله نجا الشاب ومن بداخل التوك توك وعاد السائق بعد أن اطمن على حالة الشاب و حالة الركاب الصحية لمسار سيره واستكمال رحلته و بعد أن هدأ روع من شاهدوا الحادث و روعي استوقفني المشهد لضرورة إيجاد بديل بوسيلة أكثر أماناً تسير في شوارع العاصمة مع تقنينه في الأماكن الأخرى ووضع قواعد وضوابط لقائديه مع منع الصبية من العمل عليه نهائيا حتى لا يتسرب أحد من التعليم ويكون ذلك شرط لمنع يحصل على رخصة مزاولة القيادة عليه .