900
900
فن

فاطمة بن سعيدان: المرأة التونسية ناضلت من أجل حريتها

فاطمة بن سعيدان: لم تعرض عليّ أعمال مصرية وأسعد بالعمل مع مخرجين جدد

900
900

كتبت / أميرة لطفي

.
أقامت إدارة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير ندوة لتكريم الفنانة التونسية فاطمة بن سعيدان على هامش فعاليات المهرجان في دورته الثامنة.
الندوة أقيمت في أوبرا الإسكندرية على مسرح سيد درويش، وبدأتها الممثلة التونسية بتوجيه الشكر إلى إدارة الإسكندرية للفيلم القصير على تكريمها وحفاوة الاستقبال، مؤكدة إعجابها بالمهرجان وإنبهارها بالحضور الجماهيري لمختلف فعالياتها.
ثم تحدثت فاطمة بن سعيدان عن بدايتها الفنية وقالت أنها شاركت في ورش للتمثيل ثم بدأت عملها الفني من خلال المسرح الذي قدمت عليه أعمال كثيرة وشاركت في مسرح الطفل ومسرح الرواية وانتقلت بعدها لمرحلة الإحتراف بالمسرح، ومن ثم الإنتقال بعدها إلى السينما التي قدمت فيها 9 أفلام من عدد من المخرجين الكبار.
وإنتقلت فاطمة بن سعيدان للحديث عن المرأة التونسية وقالت أن البعض يقول أن المرأة التونسية نالت الحرية على طبق من ذهب، ولكن في الحقيقة أن المرأة التونسية ناضلت من أجل حريتها وشاركت في الحياة السياسية منذ عام 1956، وأن الرئيس بورقيبة كان له قرار حاسم بإعطاء المرأة حريتها بعد تغيير قانون الأحوال الشخصية التونسي.
وقالت: أن حقوق المرأة لابد أن يفهمها الرجل مثلما يدرك حقوقه ويطالب بها، لأن الحرية ليس كلمة على الورق فقط، مؤكدة أن المراة مستمرة في نضالها في تونس من أجل المساواة في الميراث، موضحة أنها ليست ضد الدين ولكنها تود أن تحصل المرأة على حقوقها لأن المرأة لها دور فعال في المجتمع، ضاربة المثل بإبنتها قائلة: لقد قمت بتعليم ابنتي وأعطيتها حقوقها بالكامل، فلماذا أحرمها من حقها المادي في الميراث بحجة الدين والدين ينصف أساساً المرأة.
وتابعت فاطمة بن سعيدان أن الفيلم القصير مهم جداً في الصناعة لأننه بمثابة جرعة مكثفة تركز على الفكرة وتقدمها بشكل أدق، مؤكدة أنها سعيدة بالمشاركة في الأفلام القصيرة ولا ترفض المشاركة في أي عمل قصير مع مخرجين جدد، كما أوضحت أنها ليس لديها مشكلة في مساحة الدور ولكن ما يهمها في أي عمل تقدمه هو الدور نفسه، وتعمل على كل شخصية بشكل إحترافي، حيث رفضت عدد من الأدوار التي لم تشعر بأهميتها.
وقالت فاطمة بن سعيدان أنها لم تشارك في أي عمل تليفزيوني طوال مشوارها الفني سوى العام الماضي فقط، لأنها لم تجد الشخصية التي ترضى طموحتها من قبل لتقديمها للجمهور، مؤكدة أنها تتعايش مع الشخصية وتنغمس فيها وتركز على التفاصيل لتخرج الشخصية على أكمل وجه.
وعن عدم تقديمها لأعمال فنية في مصر، خاصة في السينما والمسرح، قالت أنها لم يصلها أي عروض، وأنها تحب أن تكون نجوميتها في بلدها تونس لأنها تعشق بلدها حتى النخاع، وأن تتكلم بلغة أهل بلدها وتعبر عن مشاكلهم، مؤكدة على أن الصناعة الفنية في مصر عريقة وهي إضافة للفن في الوطن العربي كله، وأكدت أنها تتمنى تقديم شخصية نوال السعدوي ولكن من خلال أفكارها المختلفة وليس شخصيتها الحياتية، فهي تعشق أفكارها وكيف كانت مؤثرة بشكل كبير.
وأضافت الممثلة التونسية أن الفنان لابد ألا يخاف من السلطة ولكن يواجهها بدون تهور، لأنه حلقة الوصل بين المجتمع والسلطة، ويتطرق إلى كل المواضيع ويسلط الضوء على المشاكل ولا يخشى شيء، موضحة أن الفنان الذي يخاف السلطة يعرفه الجمهور جيداً، كما أن السياسي لابد أن يهتم بمشاهدة الأعمال الفنية والإستماع للأعمال الموسيقية لأنها تعبر عن الواقع، ليهتم بحل تلك المشاكل
أقيم حفل إفتتاح الدورة الثامنة من مهرجان الأسكندرية الدولي للفيلم القصير بسينما مترو، بحضور خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة لشئون السينما والمنتج محمد العدل رئيس شرف المهرجان، المخرج عمر عبد العزيز، مدير التصوير سمير فرج، المخرج هاني لاشين، وعدد كبير من صناع السينما والصحفيين والإعلاميين، فيما غاب محافظ الإسكندرية أو من ينوب عنه.
يذكر أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير يقام في الفترة من 10 وحتى 16 فبراير الجاري، ويشمل خمس مسابقات وهي مسابقة الأفلام الوثائقية الرسمية، مسابقة الأفلام الروائية الدولية، مسابقة أفلام الرسوم المتحركة، مسابقة الأفلام العربية، ومسابقة أفلام الطلبة، كما يشمل المهرجان عدة ورش وندوات خاصة بصناعة السينما.
وتتكون إدارة المهرجان من محمد محمود رئيسا، موني محمود للإدارة الفنية، ومحمد سعدون مديرا، وهو احتفالية سينمائية تقام كل عام بمدينة الإسكندرية تحت رعاية ودعم وزارة الثقافة، هيئة تنشيط السياحة ووزارة الشباب والرياضة، أسسته وتنظمه جمعية دائرة الفن المهرجان، ويهدف لنشر ثقافة الفيلم القصير، وتبادل الثقافات العربية الدولية.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى