المملكة العربية السعودية تحقق إنجازاً صحياً بالقضاء على “التراخوما” .. وإعتماد برنامج المدن الصحية كمركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية
كتب / رأفت حسونة
تلقى معالي وزير الصحة الأستاذ فهد عبد الرحمن الجلاجل خطاب تهنئة من المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبريسوس بنجاح المملكة في القضاء على التراخوما ، كما تلقى خطاباً مماثلاً باعتماد برنامج المدن الصحية كمركز متعاون مع المنظمة.
ويأتي هذا الإنجاز انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- ، واهتمام معالي وزير الصحة لمواكبة أهداف رؤية المملكة 2030، بعد تحقيق هدف القضاء على التراخوما في المملكة بعد إكمال جميع المعايير والمتطلبات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، حيث تسعى الوزارة إلى القضاء على الأوبئة، تحقيقا لإستراتيجياتها للوصول إلى مجتمع صحي.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن التراخوما مرض مُعدٍ مسبِّب للعمى في جميع أنحاء العالم، وينتقل عن طريق التَّماس مع الآفة أو الجرح أو القرحة المنتجة للقيح في العين والأنف من المصابين بالمرض لا سيَّما صغار الأطفال، وهي مسؤولة عن العمى وضعف البصر لدى حوالي 1.9 مليون شخص حول العالم.
وكانت المملكة قد أطلقت مشروع ملف خلو المملكة من مرض التراخوما منذ 2019، حيث شمل المشروع جميع المنشآت الصحية والجهات ذات العلاقة في جميع مناطق ومحافظات المملكة، وتمت دراسة جميع البحوث المتعلقة بتاريخ مرض التراخوما في المملكة لأكثر من أربعين سنة.
فيما جاء اعتماد برنامج المدن الصحية كمركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية كونه أحد المبادرات الصحية المجتمعية التي لاقت إقبالاً عالمياً من متخذي القرار بتطبيقها في العديد من الدول بوصفه نموذجاً متكاملاً وقادراً على الإسهام في تعزيز صحة المجتمعات، وخفض العبء الاقتصادي للرعاية الصحية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث استطاعت المملكة التفوق إقليميا وعالميا في السنوات الأربع الأخيرة بحصولها على اعتماد منظمة الصحة العالمية لتسع مدن طبية في مختلف المناطق وهي (الدرعية، والمدينة المنورة، والطائف، وعنيزة ، وجلاجل ، والمندق الجموم، ورياض الخبراء، وشرورة)، وهو الأعلى بين دول الإقليم، إضافة إلى اعتماد جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أول جامعة معززة للصحة في الإقليم، الأمر الذي ساعد على تحقيق هذا الإنجاز.