900
900
مقالات

بكره أحلى،،،،

900
900

بقلم / رشا سعيد
ملكة متوجه

تعلمنا منذ نعومة أظافرنا أن الكبير يعطف على الصغير .. والصغير يحترم الكبير .. وكبرنا على هذا النهج وأن البنت في الاسرة كيان جميل له قدسيةواحترام.. و هذا ما تربيت عليه وتعلمته .. فلم أتذكر أن والدي ربنا يبارك في عمره أهان والدتي رحمة الله عليها أو سبها أو تطاول عليها وضربها ، بل إن أخطأت يتناقش معها بلين في غرفتهم وليس أمام أحد ولو حتى أولادها.. لأن المرأة في مجتمعنا العربي تحاط بكل الاحترام والمعاملة الحسنة لكننا في هذه الأيام أصحبنا نرى ونسمع عن زوج يضرب زوجته في الشارع على مرأى ومسمع من الجميع والعجيب والمدهش لا يتحرك أحد لمنعه وكفه عن أذيتها والتطاول عليها ليلة زفافها.. والمثير للدهشة أيضا أن الزوج المعتدي على عروسه بالضرب قال أن هذا شيء عادي يحدث عندنا في الصعيد .. وهنا لابد من وقفة أنت حر وزوجتك حرة في قبول مثل هذا الوضع الذي ستندم عليه أشد الندم مستقبلاً ..لكن لم يحدث أن سيدات الصعيد تعامل بالضرب والإهانة ، فالرجل الصعيدي يمتاز بالرجولة والحكمة في تصرفاته ورعايته وإدارته لبيته وأهل بيته بل و يشمل زوجته بالكلم الطيب و المعاملة الحسنة الممزوجة بالاحترام وحفظ الكيان أمام عائلته وأصدقائه ويناديها بألقاب الملكات وأحب الأسماء لقلبها أما عن زوج ضرب الزوجة في الإسلام ، فقد اتفق الفقهاء على عدم جواز ضرب الزوجة وعلى الزوج معاملة زوجته باللين والكلمة الطيبة .. فيجب أن تكون المعاملة بين الزوجين تدعو للرحمة و المودة كما نهانا رسولنا الكريم عن معاملة الزوج لزوجته معاملة سيئة بقوله” خياركم خياركم لنسائهم” فلا يجوز للزوج إيذاء زوجته بأي نوع من أنواع الإيذاء سواء كان لفظي أو جسدي إلا في حالة واحدة وهى النشوز أي الخروج عن الطاعة الواجبة لزوجها .. لكن ما يحدث الآن لكثير من السيدات تحت مسمى عادى أنا كده ده أسلوبي أمر مرفوض ، فالشارع له آداب عامة يجب احترامها ، كما أن ضرب المرأة مرفوض وحرمه الشرع فالإسلام عمل على تعزيز مكانة المرأة و شملها الرفعة والكرامة بل يجب على الزوج إن أخطأت زوجته أن يتحدث معها فيما أخطأت بهدوء بينه وبينها ويعرفها خطأها حتى تعدل عنه ، أما ضربها واهانتها أمام جموع الناس في الشارع ده اسمه فتونة وبلطجة على كائن ضعيف استأمنك والدها عليها فيجب إكرامه و حسن معاملته ، فحسن المعاملة من شم الكرام

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى