بقلم / رشا سعيد
طرق ذكية
عانى الكثير منا أثناء سيره على الطرق التي كانت مصائد لأرواح الآلاف من المواطنين بسبب السرعة الجنونية وعدم محاسبة المخطئ إلا من رحم ربي.. علاوة على الزحام و التحدي والانتظار لساعات طويلة أملا في الوصول للعمل أو المدرسة والمصيبة تكون أكبر عندما يكون هناك سيارة إسعاف أو مطافي تستغيث لإنقاذ روح ولا من مجيب بل نجد إذا لبى أحد من قائدي المركبات لنداءاتها نجد من يزاحمها هربا من جحيم الإنتظار في الطريق .ظل الأمر هكذا لسنوات كثيرة إلى أن حدثت المعجزة بتولي قيادة راعية لشعبها تحرص على توفير خدمات و تحسين بنية تحتية من أجل حياة كريمة و مستقبل أفضل ، فقد تبنت الحكومة خطة لإصلاح الطرق و تطوير شبكة الطرق والكباري لتصبح طرق عالمية وتنهى معها رحلات العذاب ، وهذا ما حدث بالفعل .. وأصبحت رحلة الذهاب والإياب بمثابة رحلة ترفيهية تسابق بها الزمن ، فمن كان مسافر لخارج مصر لم يعد يعرف مكان بيته إذا كان راجع لوحده لم يصدق ما حدث للطرق فلم يدر بخلده ما حدث للطرق وإنها أصبحت حقا طرق ذكية ، فقد كشفت دراسة عن مركز الإنذار المبكر للدراسات الاستراتيجية عن الجهود والدور الذي تلعبه شبكة الطرق الجديدة في مستقبل مصر وتحقيق التنمية المستدامة .. لكن ما يزعج المواطن وهو المستفاد من هذه الطفرة هو الشائعات السلبية و الرفض لمجرد الرفض من أصحاب العقول المتحجرة ..بالرغم من أن هناك طرق كانت مهجورة ملك للبلطجية و مرتع لتجار المخدرات هذه الطرق أعمدة الإنارة بها جعلتها نهار طول اليوم علاوة على مراقبة سير السيارات بالرادار . فهنيئا لكل مصري بشبكة الطرق الذكية