” قهر المرأة “
بقلم / الكاتبة الشاعرة فاطمة معروفي
في البلدان العربية تعنف تذل المرأة
وتبقى إنسانة محطة لاحول لها ولا قوة
والصبر والدعاء هما المجأ من أجل حماية نفسها وأولادها في صمت وتكتم
تحت سلطة جائرة تقتات من ضعفها
إنه الرجل المتسلط الذي لايخاف الله يقوم باستضعافها وقهرها الدائم
لتبقى مخلوق مهموم يتخبط في ظلام معتم يقيد نور الحياة و انهار من الضيم الجارف
“كشمعة تحترق من أجل الغير
إنها الأم ياسادة إنها الزوجة والأخت والإبنة المقدسة في جميع الأديان السماوية انها الصابرة
والتي نهكت قواها وضعف جسدها
من تجارب الحياة الصعبة الكثيرة وقوة التحمل والصبر الطويل
أولها متاعب الحمل والإنجاب
كل هذا يبقى في خانة
الخانة العظمى حين تستضعف من طرف زوجها وشريك حياتها أول شيءٍ يفكر فيه مع مرور الأيام
هو القمع والذل يحط من قيمتها ويقذف بها عرض الحائط والقائمة عريضة تحوي الضرب والشتم والقذف والذم هذا هو جزاء الاحسان
“أم الاولاد صاحبة المقام الاول في سنة الحياة
وأكبر هدية متنظرة هدية الخيانة هذا الجزاء المنتظر أقل شيء تم تجهيزه لها إعداد لاتحصى من الاهانات
التي تدمي القلب دما وتقتل النفس التي حرم الله تعذيبها بالموت البطيء بإحتقار وذل ومهانة
في البلدان العربية يا أمتي تقهر المرأة
لا تستطيع الزوجه أن تأتمن زوجها على سر من إسرارها أو سر وتودعه أمانة لزوجها يخص أسرتها لأنها تعلم أنه سيأتي يوم يقوم بسبها وقذفها ويعايرها به يوماً.
في البلدان العربية يا أمتي تقهر المرأة
أشياء يرفع من مقامها الرجل ويتمسك بها في جميع المحافل بقوة القول والفعل والتباهي :
الرجال قوامون على النساء.
ومثنى وثلاث ورباع,
وإن كيدهن عظيم.
وللذكر مثل حظ الأنثيين.
والنساء ناقصات عقل ودين.
في البلدان العربية يا أمتي
خمسة يتجاهلها الرجل الضعيف
خيركم خيركم لأهله.
ورفقا بالقوارير.
وأستوصوا بالنساء خيراً.
وما أكرم النساء إلا الكريم ولا أهانهن إلا اللئيم.
ولن تعدلوا ولو حرصتم”