بين الناس
بقلم / محمد نصيح
رجال لا تنسى .. الشهيد طيار عاطف السادات
لا أجد كلمات تفي تقديرًا للشهيد البطل عاطف السادات .بل لكل الشهداء الذين باعوا أراحهم في سبيل الله ونصرة وطنهم. .خاصة في حربهم ضد اليهود ..غير أفضل الكلام :قول الحق تعالى : “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”
الشهيد طيار عاطف السادات :
ولد عاطف السادات في 13 مارس عام 1948 م وتخرج في الكلية الجوية عام 1966 م وقضى عامين في الاتحاد السوفيتي تطبيقًا لبرنامج تدريبي على المقاتلات الجوية ثم القاذفات المقاتلة (السوخوى).
في عامي 1969 م و1970 م شارك عاطف السادات في عمليات هجومية مصرية ضد طائرات إسرائيلية في اتجاه سيناء، ويصفه زملاؤه بأن خبرته في حرب الاستنزاف جعلته معلمًا على الطائرات السوفيتية في تلك الفترة.
أول شهيد في بطولة في حرب أكتوبر :
في يوم 5 أكتوبر 1973 تم إطلاق حالة الاستعداد في مطار بلبيس، وجرى كل طيار على مقاتلة داخل دشم الطائرات الحصينة، وكانت الطائرات مسلحة بالقنابل وجاهزة ولكن تم إلغاء المهمة فقد كان هذا تدريب على تجميع الطيارين.
وفي يوم السادس من أكتوبر طلب عاطف السادات من قائد تشكيله الرائد (زكريا كمال) أن يشارك في الضربة الأولى بدلا من الانتظار إلى ضربة ثانية كانت تجهز لها القوات الجوية وأمام إلحاحه استجاب قائده لذلك، فانطلقا مع 36 طائرة أخرى من طائرات لواء السوخوي 7، وكانت المهمة ضرب موقع صواريخ الهوك الإسرائيلي للدفاع الجوي ومطار المليز، وكان من قادة التشكيلات في هذه الضربة الرائد زكريا كمال والطيار مصطفى بلابل. وعندما أصبحوا فوق الهدف تمامًا، أطلق عاطف صواريخ طائرته مفجرًا رادار ومركز قيادة صواريخ الهوك اليهودية للدفاع الجوي المحيطة بالمطار وقام باقي التشكيل بضرب وتدمير مطار المليز وإغلاقه.
قام عاطف بدورتين كاملتين للتأكد من تدمير الهدف المنوط به تمامًا، وفي الدورة الثالثة أصيبت طائرته بصاروخ دفاع جوي إسرائيلي، فتحطمت طائرته في منطقة رابعة وقتل على إثرها واستشهد عاطف السادات
الدكتور كاميليا السادات
هي واحدة من ثلاث بنات أنجبهن الرئيس الراحل محمد أنور السادات من زوجته الأولى إقبال ماضي، والتي انفصل عنها قبل أن يتزوج السيدة جيهان السادات.
في احدى اللقاءات الصحفية : قالت: مشهد الإعلان عن وفاة عمى عاطف السادات من أكثر المواقف التي تأثرت أنا بها، وتأثر بها والدى رحمه الله، فلم يدفن الشهيد عاطف السادات في مقابر العائلة لأن أسرتنا لم تتسلم جثمانه إلا بعد 8 أشهر بعد أن تلقى والدى الرئيس الراحل محمد أنور السادات خطابا من جولدا مائير رئيس الحكومة الإسرائيلية في ذلك الوقت، يفيد أن تل أبيب على استعداد لسداد أموال مقابل الحصول على جثث قتلاها لدفنهم بالأراضي اليهودية، فالتزم أبى بإرسال جثث الجنود الإسرائيليين، قائلاً: نحن لا نبيع جثثا، وتم الالتزام بالبروتوكول، وإرسال الجثث بصناديق ولكن بدون تقاضى أي مقابل من اليهود، وبناء عليه أرسلت إسرائيل ما تبقى من عظام عمى عاطف ومتعلقاته الشخصية، التي تضمنت(السلسلة الخاصة التي تحمل رقمه العسكري والطبنجة والخوذة).
تحية واجبة لكل شهدائنا الأبرار ..