رمضان شهر الدعاية والتنوير ..
بقلم / هند عبد الغنى
من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة فى ان يدع طعامه وشرابه …
هذا الشهر الفضيل الذى نحظى بجمال أيامه المعدودة كل عام وندعو الله ان يبلغنا هذه الايام لما فيها من خيرات وبركة وطاعة وعتق من النار وعفو من المولى عز وجل …
الا انه حتى هذا الشهر لم يعتقه إعلامنا المبجل بل انهم أصبحوا ينتظرون الشهر من كل عام لإفراز سموم بأسم الفن والدعاية الاعلانية …فترى إعلانات ترتدى فيها الفنانات حتى من بلغت وتخطت من عمرها الثمانين ترتدى القصير والعارى وتتراقص وتطلب منك الانضمام لهم فى رمضان لان( رمضان معاهم أحلى) بالله أي حلى هذا الذى تدعون اليه انكم من الملهيات التى تضيع ثمرة رمضان … فأى دعوة هذه التى تدعون اليها ، لسنا من الملائكة ولا مثاليين لكننا نحاول نجتهد ننجح مرة ونفشل مرة ولكننا نجاهد النفس التى تزج بنا كثيراً للسوء.. فقد امرنا الله بالمحاولة وحسن النية وحسن الظن …ففى الاعمال الفنية إختراق لسنة الصيام من اقوال ومشاهد وإيحاءات وفى الاعلانات تروجون لكل ممنوع بحجة التنوير.. بالله عليكم كيف تقابلون الله يوم القيامة يوم نلقى الله فرادى فإن كنتم اشتريتم الدنيا فها هى بملاذها وثرواتها وخيراتها لكم.. ولكن أشك انكم ستهنئون بحياة الصخب التى تدعون فيها بالحرية والتنوير …اى تنوير الذى يدعو فيه البعض بعدم رفع الآذان ..الله منكم براء ولكم من الله ماتستحقون…قال تعالى فى كتابه العزيز ” والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلاً عظيما ” هذه الاية الكريمة توضح مايريده الله وما يريده أصحاب التنوير الحديث بل ( المستحدث)
حتى فواصل البرامج الدينية وفاصل الآذان تتغلغل وتتسلل الاعلانات الراقصة والعارية من الاخلاق والحياء …لقد نجحتم فى إلهاء الكثير ولكن العبرة بالخواتيم
أناشد اصحاب الخلق القويم بالمجاهرة بالطاعات لمنافسة من ارهقونا بالمجاهرة بالمعاصى…
