مجلس الوزراء السعودي يثمن جهود منظمة الأمم المتحدة في التوصل إلى هدنة ووقف شامل للعمليات العسكرية داخل اليمن وعلى حدوده
كتب / رأفت حسونة
ثمن مجلس الوزراء السعودي في جلسته التي عقدها أمس الثلاثاء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – جهود منظمة الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص في التوصل إلى هدنة في اليمن ووقف شامل للعمليات العسكرية في الداخل وعلى حدوده، وذلك تماشياً مع مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق، معرباً عن أمله في إسهام تلك الجهود بالتوصل إلى تسوية سياسية عبر المشاورات اليمنية – اليمنية المنعقدة برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وفي مستهل الجلسة، توجه خادم الحرمين الشريفين للمولى عز وجل، بالحمد على ما منّ به على جميع المسلمين، من بلوغ شهر رمضان المبارك، مباركا ما حققته المملكة من نجاح كبيرٍ في محاصرة جائحة فيروس كورونا ومقاومة آثارها، مما أسهم في إعادة استخدام كامل الطاقة الاستيعابية في المسجد الحرام والمسجد النبوي، بعد رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية للجائحة.
وقدَّر المجلس الجهود الأمنية في استهداف التنظيمات الإرهابية والمنتمين والممولين ومقدمي التسهيلات لها، وإسهام رئاسة أمن الدولة بشكل مُنفرد ومُنسّق مع الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة في وزارة الخزانة ومكتب مراقبة الأصول الأجنبية في تصنيف (25) اسماً وكياناً متورطين في أنشطة تسهيل عمليات تمويل مليشيا الحوثي الإرهابية، ويعملون بدعم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بصفتهم شبكة دولية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في اليمن.
وتطرق مجلس الوزراء، إلى ما اشتملت عليه الدورة الثامنة والأربعون لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، من التأكيد على العمل لتحقيق رؤية مشتركة للسلم والأمن والتنمية وحقوق الإنسان، قوامها الالتزام بالمبادئ العالمية للعدالة وسلامة الأراضي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتنسيق وتوحيد الجهود للتصدي بشكل جماعي للتحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية.