بكره أحلى،،،
بقلم / رشا سعيد
التربية الوطنية والدراما.
كثيرا ما شكلت الدراما في هوايتنا ومصريتنا ، حيث أن الدراما تلعب دوراً هاماً في تشكيل الوعي لدى الشعوب ، فقديما نجد الكثير من المسلسلات والأفلام تأثر بها الشباب واستطعت كقوة ناعمة توثق الحقائق وتاريخ بلادنا و تساعد في تنمية الوجدان والحس الوطني بما تجسده من شخصيات تاريخية و سياسية بارزة أمثال جمعه الشوان و رأفت الهجان والكثير من أبطالنا الذين استطاعوا حماية البلاد من الأعداء ، فمثل هذه النوعية من الدراما تجذب الشباب وتزرع بداخلهم التربية الوطنية ، فثلما توجد مادة دراسية لتنمية الحس الوطني لدى الطلاب تأتي الدراما لتكملها بتقديم وجبة دسمة من الوطنية والقومية العربية ليس للشباب فحسب بل لجموع المصريين حيث تنمي روح الانتماء و الاعتزاز بالهوية المصرية مما يصعب على العدو اختراق عقول الضعفاء سواء كان الجماعات المتطرفة أو الارهابية ، فالعدو قد يكون قريب منا ونحن لا نعلمه ، ومع مرور العصور وتكرار الدراما الوطنية جاء الاختيار بأجزائه الثلاث ليوثق حقائق تاريخ وسياسية حدثت أعقاب ثورة يناير ٢٠١١ و استيلاء المحظورة على الوطن ولمدة عام و محاولة أخونة الدولة وتخليص البلاد من هذه الجماعة في ٣٠ يونيو٢٠١٣ و استعادة مصر من سيطرة الإخوان ، فكل هذه الأحداث ساعدت الدراما بأشكالها المختلفة على تسجيلها ، فالدراما ليس تأريخ للواقع الوطني فحسب بل يستهدف الأجيال القادمة ، فيها من وسيلة إقناع قوية ويسهل من خلالها حض الشائعات و توصيل الحقائق بسهولة و الاقتداء بنماذج صالحة ، فقد استطعت الدراما الوطنية أن تكون سلاح فتاك للوعي يلتف حولها جموع الشعب و تزيد من الانتماء الوطني لذا فنحن في حاجة لمثل هذه الدراما التي تقدم نماذج ضحت من أجل استقرار البلاد و نزع فتيل الحروب خاصة الحروب الأهلية والتي تعد من أخطر أنواع الحروب دماراً للشعوب .