سيناء… أرض الفيروز
بقلم: محمد جمال موسي
ذكري تحرير الأرض المقدسة، استردت فيها مصر آخر بقعة من سيناء وإنسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، سيناء لها مكانه عظيمة قلوبنا لإنها صاحبت نزول القرآن الكريم قال تعالي” وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ” تلك الأرض الطاهرة لأنها الأرض الوحيدة التي تجلت عليها الذات الإلهية وهي البقعة التي اختارها المولي سبحانه وتعالي لأولي رسالته السماوية، وهي الأرض التي تجلي الله فيها علي بعض خلقه وكلم سيدنا موسي عليه السلام
موقع سيناء متميز حيث أنها تربط قارة أسيا بإفريقيا مساحتها ٦١ ألف كليو متر مربع يحدها من الغرب خليج السويس وقناة السويس، ومن الشرق خليج العقبة وخليج النقب، ومن جهه الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن جهة الجنوب البحر الأحمر، إمتدادها من الشرق للغرب ٢١٠ كليو متر ومن الشمال إلي الجنوب ٣٠٥ كليو متر، ذالك الموقع المتميز جعل لها أهمية تاريخية وساحة للمعارك لكسب نفوذها وخيراتها التي حباها الله بها.
مرت أرض الفيروز بمعارك عديدة ستطرتها صفحات التاريخ وسطرت نجاح المصريين في الدفاع عنها، فمن عام ١٩٥٦ إلي إنتصارات اكتوبر المجيدة وسيناء ترتوي بدماء المصريين ويأبي الشعب المصري دائما الهزيمة،وانتصرت القوات المسلحة المصرية بإستراد سيناء من العدو الإسرائيلي بإنتصار أكتوبر وتأتي بعدها مفاوضات السلام التي خاضها الرئيس الراحل محمد أنورالسادات واستكمل بعده الرئيس الراحل محمد حسني مبارك تلك المفاوضات وعادت سيناء إلينا مره أخري وارتفعت الأعلام المصرية فوقها وهي ترفرف بكل عزة وفخر.
وتمر الأعوام ونشهد جميعا تلك الأحداث في سيناء أثناء حكم الإخوان من فوضي وحاله إرهاب عظمي حيث وقعت أكثر من أربعين هجمة إرهابية علي المدنيين وعلي الجنود البواسل وكمائن الجيش والشرطة في مناطق العريش والشيخ زويد ورفح. ويأبي الجيش المصري أن يروع المصريين فوقف بكل شده وحزم لمواجهة تلك الهجمات الإرهابية في سيناء وترتوي الأرض الطاهرة بدماء الشهداء من جديد خلال عمليات القوات المسلحة العملية الشاملة سيناء ٢٠١٨ وذلك لتطهيرها من بطش تلك الجماعات الإرهابية ونحجت في ذلك.
وبعد تطهيرها من الإرهاب يريد الشعب المصري تعمير سيناء ويدعو إلي عدم تهميش سيناء وسكانها، فلا يُعقل أن ندفع دماءنا من أجل الأرض المقدسة ثم نهملها، فمنذ بداية حكم الرئيس السيسي ونحن نري الدور العظيم لقواتنا المسلحة وأبناء الشعب المصري لتعمير وبناء وتنمية سيناء، لأن تعميرها يتعلق بأمن مصر القومي فهي تعد كنز تعديني يحتوي علي مصادر الطاقة المختلفة، لذلك تسارعت آفاق التنمية في سيناء بعد ثورة ٣٠ يونيو لتحسين الإقتصاد المصري وفتح مجالات جديدة للعمل وتخفيض معدلات البطالة وتشغيل الأيدي فهي الطريق الوحيد للتقدم ولجذب الإستثمارات.
سلام عليكي يا سيناء الطاهرة
سلام عليكي يامن تجلت عليك الذات الإلهية
سلام عليكي يامن مر بأرضك أنبيائنا
سلام علي أرضك التي إرتوت بدماء أبنائنا
وستبقي يا سيناء غالية في نفوسنا
وستبقي يا سيناء مصرية إلي الأبد