ولسه بحلم
بقلم / علا عبد الهادي
تزامن صيام شهر رمضان المبارك هذا العام مع الصيام الكبير عند الاخوة المسيحيين..
فبينما كانت بعض البيوت المصرية تستعد لاستقبال عيد القيامة كانت تستعد بيوت مصرية أخرى لاستقبال عيد الفطر المبارك والجميع يحتفل بعيد شم النسيم و عيد تحرير سيناء.. فيالها من أيام مباركة تختلط فيها الأعياد الدينية مع الأعياد الوطنية والقومية فى مشهد بديع يصنع حالة من البهجة والسعادة يعيشها أبناء الوطن الواحد فترى بجوار الفوانيس التى تباع للاحتفال برمضان يباع سعف النخيل للاحتفال بأحد الشعانين او بأحد الزعف.
بالتاكيد هى حالة من السعادة والتعايش فى سلام تظهر فى تلك الممارسات البسيطة سواء فى تبادل التهانى بين ابناء الوطن الواحد مسلميه ومسيحيه ومشاركة المظاهر الاحتفالية بين الجميع حتى ان بعض المشاهد ظهرت لعدد من رجال الدين المسيحى وهم يشاركوا فى توزيع شنط رمضان مما يرسم لوحة بديعة الوانها حب وتسامح ومحبة لشكل الحياة فى مصر.
فهذا المشهد لاتحاد المسلمين والمسيحيين وتشاركهم العادات والتقاليد وايضا الصيام والأعياد يؤكد أن كل شيء بالفعل في مصر هو حاجة تانية لن تراها إلا في هذا الوطن العريق الذي لم يتخلى أبناؤه عن وحدتهم رغم كل الظروف والأزمات التى مروا بها على مر الزمان
وهو ما يتطالب ضرورة استثمار هذه الروح المصرية التى نتمنى ان تستمر للابد للتأكيد على ترابط ووحدة المصريين القائمة على مبدأ الاخوة الإنسانية
فهذه الأخوَّة ستظلُّ دائماً الرباط المتين الذى يَشتدُّ به الوطن فى مواجهة الصعاب والتحديات.