خلال مشاركتها في منتدى (STI) التابع للأمم المتحدة: المملكة العربية السعودية تؤكد إتخاذها خطوات كبيرة لتسخير العلوم والتقنية والابتكار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتعافي من كورونا
كتب / محمد فتحي
شاركت المملكة العربية السعودية، أمس، في الجلسة الوزارية لمنتدى الأمم المتحدة السابع لأصحاب المصلحة المتعددين حول العلم والتكنولوجيا والابتكار من أجل أهداف التنمية المستدامة (منتدى STI) المنعقد في نيويورك، الذي يهدف لابتكار الحلول التقنية لمعالجة تأثيرات وباء فيروس كورونا وتعزيز التنمية المستدامة.
ومثًل المملكة في المنتدى معالي رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، المشرف على فريق تأسيس هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، الدكتور منير بن محمود الدسوقي.
وأكد الدكتور الدسوقي أن المملكة العربية السعودية اتخذت خطوات كبيرة لتسخير العلوم والتقنية والابتكار وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتعافي المستدام من وباء فيروس كورونا، من خلال مساهمتها بمبلغ نصف مليار دولار لدعم جهود مكافحة الوباء عالمياً، وكذلك قيامها بتطوير ونشر أدوات ومنصات رقمية فعالة تضمن استمرار العمليات التجارية والحكومية أثناء وبعد الوباء.
وبين معاليه أن المملكة أنشأت لجنة عليا وهيئة مختصة بتنمية البحث والتطوير والابتكار لتسريع تحول المملكة نحو الاقتصاد المبني على الابتكار، وتعزيز دور القطاع الخاص في حل تحديات التنمية.
وأوضح أن المملكة أطلقت العديد من المبادرات المهمة لدعم البحث والتطوير والابتكار في مجالات الاقتصاد الرقمي، والكربون الدائري، والصحة، كما أطلقت مشروع مدينة “ذا لاين” في نيوم كنموذج حديث لمدن المستقبل يعتمد على التقنيات الحديثة، وتنعدم فيه الانبعاثات الكربونية بنسبة 100٪، حيث ستضم المدينة مجتمعات إدراكية مترابطة ومعززة بالذكاء الاصطناعي على امتداد 170 كم ضمن بيئة بلا ضوضاء أو تلوث، وخالية من المركبات والازدحام.
وأشار معاليه إلى إطلاق المملكة لمبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، اللتين سترسمان توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة وستسهمان بشكل قوي في تحقيق المستهدفات العالمية، من خلال زراعة أكثر من 50 مليار شجرة، لإزاحة 130 مليون طن من الانبعاثات الكربوني.
