نائب رئيس حزب الغد.. الجمهورية الجديدة تحتاج الى نظام حزبى فعال يملئ الفراغ السياسى وإهتمام بالغ بالتعليم والصحة
كتبت / علا عبد الهادي
قال عادل عصمت نائب رئيس حزب الغد والمستشار السياسى للحزب ، أن مصر تعرضت لثورتين فى 30 شهر واسقاط نظامين فى اقل من 3 اعوام
والإخوان طوال تاريخهم خارج الحركة الوطنية وضد الحركة الوطنيه ومشروعهم مختلفهم عن مشروع الحركة الوطنية وبدائلهم مختلفة عن بدائل الحركة الوطنيه وايديهم ملوثة بدماء المصريين وهم يستهتفون جيش بلادهم وشرطة بلادهم وهذا لايحدث فى اى بلد فى العالم
والاخوان ليسوا “معارضه” بالمعنى العلمى السياسى للمعارضه (فالمعارضه والاغلبية) تكونان داخل( نفس النظام السياسي) وتحرصا معا” على حمايته ودعمه واستقراره وصون دستوره
والاغلبية والاقلية ليسوا ثابتين فى اى نظام سياسي بل متغيرين فى كل دورة انتخابية كل 5 سنوات حسب رغبة الناخبين واتجاهات التصويت
فقد تتحول الاغلبية الى اقلية معارضه لاتحكم. وقد تتحول الاقلية المعارضه الى اغلبيه وتحكم ، وتتولى الحكومة
والاخوان لا يعرفون مصطلح اسمه الوطن.. ومرسي قال يهمنا ( سلامة الخاطفين والمخطوفين) ، فأين هنا حدود الوطن واين اعداؤه !!
وأضاف” عصمت” الإخوان عندموا تولوا اصطدموا بكل فصائل الحركة الوطنية المصرية وكل الشعب و تامروا على مؤسسات الدولة المصرية وهددو القائد العام للجيش المصرى ، والشعب لفظهم فى اقل من عام .
اضاف” عصمت” ولأننا لانزال في لحظة( انقاذ وطني) يديرها السيد الرئيس بكل نجاح واقتدار ، وبحجم انجاز غير مسبوق منذ العام 2014 لم نشهده فى مصر من قبل
والجمهورية الجديدة و قبل الذهاب اليها يجب وضع الرؤى الجديدة والدخول بطرق تفكير جديدة وبعقول مدركة لاسباب الكارثة ودواعى الاخفاق ، ومحاولة وضع حلول لكل المشاكل القديمة وعدم الدخول الي الجمهورية الجديدة محملين بعيوب ومثالب الجمهورية القديمة . وفي مقدمتها التهوين من مخاطر الاخوان واهمال الصحة والتعليم وعدم اعطائهم الاولوية وتبنى سياسات تقلص من حجم الطبقة الوسطى وهى السمات التى غلبت على الجمهورية القديمة قديما
وتابع نائب رئيس الغد والمستشار السياسى للحزب، في الجمهورية الجديدة نحتاج الى نظام سياسي قوي ومرن وفعال وخاضع للمتغيرات ومتفاعل مع قضايا الناخبين على مدار الساعة ، فعلينا ان نخرج من ذلك الفراغ السياسي الذى يتهددنا ويهدد كل ماتم انجازه طوال هذه السنوات.
ونحي الرئيس البطل المنقذ عبد الفتاح السيسى على انجازاته الضخمة فى كافة المسارات واستعادة الدولة ، واعادة بناء مؤسساتها وبنيتها الاساسية واقتصادها والتمكن من امتلاك ثرواتها واستخراجها ايضا
والجمهورية الجديدة لكي نؤمنها، لا بد أن ننجح فى ان يكون هناك بناء سياسي ووجود أحزاب كبيرة لها شعبية وتنظيم بربوع الجمهورية ، مؤكدا أن الفراغ السياسي مخفيف جدا، والإخوان لو عاد الاخوان مرة اخرى البلد سنعود الى تحت الصغر .
واضاف عصمت نحن نحتاج اول مانحتاج الى تعديل قانون الاحزاب السياسية فى اتجاه دعم المؤسساتية بها وفى اتجاه دعمها تعليميا واعلاميا وفى اتجاه التعاون الكامل بينها وبين الاجهزة المعنية وتوفير كل الاليات التى تدعم انتشارها وبنائها ونموها
ونحتاج الى قانون احزاب يدعم
المؤسساتية داخل احزابنا ويعمل على تقويتها ويحرص على نموها
وأشار ” عصمت” ان نمو الدولة يأتي بنمو الطبقة الوسطى، مشيرا ان نهوض الدول بتنمية الطبقة الوسطى، لأنها هي الحامل الطبيعى للمشروع الوطني، وفي الحوار الوطني المقبل علينا ان نناقش كيف نتبنى سياسات اقتصاديه تدعم تلك الطبقة وترفع لها العديد من ابناء الطبقة الدنيا وتنزل بالعديد من ابناء الطبقة العليا عبر نظام ضريبى دقيق
والرئيس دعا للحوار عقب الشعور باستقرار الدولة وتعافيها فورا ، واستهدف ان ينشغل الجميع بالشأن الوطنى وان يتحمل الجميع المسؤلية الوطنية
وأضاف أن الإخوان تيار ورث الخلافة العثمانية عندما سقطت عام 1914 ، ويسعى للعودة لها بعد ان سقطت سقوطا زريعا وفشلت وخرج من رحمها الدولة الوطنية الحديثة ، ومن يدعى ان الإخوان ماتوا لا يفهم فى السياسة ولا يعى التاريخ ولا يدرك الواقع ، والحوارات الماضية فشلت، ونريد في ذلك الحوار الحالي النجاح ، وعدم تحويله إلى مزايدات فارغة او شو اعلامى ، ومصر تحتاج لمن لديه افكار، والان نحتاج لمن يفهم، ونحتاج لافكار، ونحتاج توثيق في الحوار الوطني لعدم سرقة الأفكار،
وطالب “٪عصمت” بأن تكون جلسات الحوار بدون اعلام لأن هناك من يذهب للتصوير او للمزايدات الفارغة . وعلينا ان نناقش اولا ضمانات نجاح الحوار الوطني، وعلى الاحزاب المشاركة أن تلتزم بتقديم اوراق مكتوبة والا تذهب خاوية الى الحوار . وعلينا ان نعطى اولوية كبرى ايضا للصحة وللتعليم فمن مثالب الجمهورية القديمة كان عدم الاهتمام بالصحة والتعليم واهمال مخصصاتهم بالموازنه العامة للدولة حيث كان نصيب التعليم والصحة مجتمعين يتراوح فقط بين 9٪ عام 82 و13٪ عام 2010 وذلك فى افضل حالاته ، ملئ الفراغ السياسي والاهتمام بالتعليم والصحة اهم موضوعات الحوار القادم .