(ولسه بحلم)
بقلم /علا عبد الهادي
تلقيت خبر عن قدوم طبيب وخبير دولي في تخصص طبي هام باحدى مستشفيات الدولة ذات التاريخ الطبى المشرف في مصر
ولاهميه هذا الخبر بالنسبه لي سارعت فى البحث عن وسيله لحجز مكان للعرض عليه
كانت المفاجأة عندما وجدت موعد الحجز للعرض على اللجنة التحضيرية تمهيدا للعرض على هذا الخبير الدولي قد انتهى وذلك قبل قدومه بايام
وعلى الرغم من اهميه تفاصيل الخبر لعدد كبير من المرضى الا ان الخبر كان مقتضب وتفاصيله قليله كما انه لم ينشر الا على الصفحه الرسميه للمستشفى فقط وعدد من الجروبات الخاصه دون ان يتم الاعلان عنه في باقي وسائل الاعلام او الصحف الرسميه للدولة
فى نفس الوقت نجد المئات من الاعلانات عن اطباء لهم قدرات سحرية على علاج الامراض فى كل الجرائد والقنوات وبعد فترة نسمع خبر القبض عليهم لوقوع اخطاء طبية او اتهامهم بالنصب على المرضى الذين يتمسكون بأى أمل للعلاج
فكيف يتم اقتضاب الاخبار الطبية الهامة وفي نفس الوقت تنتشر فوضى الإعلام الطبى والتى تسببت فى عدد من الكوارث الصحية التى يدفع ثمنها المرضى نتيجة محاولات الكثيرين من غير المتخصصين استغلال الظهور على شاشات الفضائيات فى الترويج لأنفسهم وادعاء قدرتهم على علاج الأمراض وإجراء الجراحات الدقيقة .
من المفترض عند قدوم اي طبيب او خبير دولي في التخصصات الطبيه الهامه ان يتم عنه بطريقه لائقه في كل وسائل الاعلام المسموعه او المقروءة وفي الاوقات ذات نسبة المتابعةاو المشاهدة العالية حتى يتم اعطاء الفرصه لكل مواطن مصري لديه مشكله مرضيه فى هذا التخصص للاطلاع على تلك الاخبار الهامة فقد تكون بادرة امل له وسببافي الشفاء فهذا حقه الذي كفله له الدستور وحتى تكون الدوله قد حققت الهدف من استقدام هؤلاء الخبراء وفي نفس الوقت يكون ذلك داعم لكل وسائل الاعلام الرسمي للدولة في توصيل رسالتها في التنميه والتوعيه للمواطن المصرى الى جانب ذلك سوف يعيد جذب المواطن لمتابعتها مره اخرى حتى تستعيد مكانتها المطلوبة.