الرياضة فى مصر تعانى من اجواء مسمومة وأصبح الوسط الرياضى للأسف مريضاً بالتعصب ..الا مارحم ربى…وتحولت الرياضة من متعة وطاقة رياضية ومصدر اقتصادى هام الى مايشبه الحرب الأهلية سواء بين الاندية واخص بالذكر الناديين الاكبر فى مصر (الأهلى والزمالك ) او (الزمالك والاهلى ) ….او بين الجماهير المحتقنة طوال الوقت وبين الاهالى بالبيوت ومايقومون بتلقينه لابنائهم من شعارات دموية للتعبير عن الانتماء وحب ناديهم المفضل ….
دعونا نعترف ان كرة القدم تشكل جزءاً مهماً فى الحياة الاجتماعية المعاصرة بالنسبة لفئات كثيرة ولم يقتصر الأمر انها نوع من الرياضات سواء فردية او جماعية ….بل أصبحت ايضاً ذو شأن سياسى كالأحزاب التى تتناحر على اللقب او المناصب …فقد تجاوزنا حدود اللياقة الرياضية ووقعنا بوحل التعصب وتناسينا الهدف الأساسى منها وهو نشر المبادئ والسلام بين الشعوب وبين الجماهير والمشجعين ….
على كلاً منا ان يعى جيداً ونتذكر ان الرياضة بها فقط تنافس شريف …واخص بالذكر على دور الاعلام خاصة ( الاعلام الموجه ) وهو عبارة عن بوصلة تترنح هنا وهناك ويسير على اتجاهاتها الجماهير الغفيرة ….
فغياب الحوار الرياضى العاقل يفقدنا الكثير والكثير فقد سادت الغوغائية من فترة واصبح المنهج الاعلامى اسلوب السب والقذف وتبادل الشتائم …
وان كنا حقاً نبحث عن مخرج من المأزق الرياضى فعلى الجميع المسؤلية بداية من التربية فى المنزل والتربية الاكاديمية فى النادى ودور رؤساء الاندية واعضاء مجلس الادارة ودور اللاعبين والأهم دور الإعلام …فلكى تتضافر الجهود فعلى كل الجهات المعنية فى الدولة وعلى كل العقلاء المساهمة فى علاج هذه الظاهرة البغيضة لإنتزاع فتيل القنبلة الموقوتة وتجنب مخاطر لا يحمد عقباها .
اترك تعليقك ...