مقالات
الضوء الأحمر
بقلم / فاتن يعقوب
يقطن غيم في سمائي الجديدة،
ويقطن غيم في قلبي العتيق.
أمشي أرصفة منمّقة،
وأشاهد وجوهاً غير معبّرة؛
لكنّي أَجِد دفىءً في كل قطرة
تبلّل شعري، تغسل همّي،
تبدّد خوفي، وتحفّز نبضي.
أغيب لثانية أو ربّما ثانيتيْن،
تمرّر فيها يديك الكبيرتين على أنفي الصغير
تدلّلني ثمّ تستفزني؛
تحرّك كل ساكن فيي،
يصرخ ألمي فتسكته؛
تسكته حناناً ومعطفاً أغرق فيه
لتصبح كلّ قطرة سيلاً يملأ وجهي.
أصحو، أرى وأسمع ضربات منبّه
أنتبه إلى خطوتي؛
فهنا الطريق خطير
والوجوه لا تعرفني.
أنظر إلى ساعة رسمتها في مخيّلتي،
أسابق نفسي، أركض سريعاً.
لن أتوقف الآن، لن أقف عند الضوء الأحمر،
الرصيف ملكي، الآن ولثانية أيضاً.
اترك تعليقك ...