خبراء وسياسيون يؤكدون على أهمية زيارة الرئيس السيسي لسلطنة عمان غداً
كتب /رأفت حسونة
القاهرة – خاص:
أجمع خبراء وسياسيون مصريون على أهمية زيارة الرئيس السيسي غد
الاثنين لسلطنة عُمان في إعطاء زخم للتعاون المشترك، وتنسيق المواقف على الساحتين العربية والدولية.
إذ تشكل لقاءات القمة العُمانية – المصرية بين السلطان هيثم بن طارق، والرئيس عبد الفتاح السيسي علامة بارزة في مسارات العلاقات بين البلدين، وتمثل الزيارات المتبادلة نقطة تحول في العلاقات الثنائية، من حيث دعم كافة مجالات التعاون بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وبما يخدم تطلعات الشعبين العماني والمصري.
ويحظى الدور الذي تقوم به سلطنة عمان في تخفيف التوترات، وحل الأزمات بمنطقة الشرق الأوسط بالطرق السلمية بتقدير هؤلاء السياسيين والمحللين المصريين.
وفي هذا الإطار، ثمن عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ووزير الخارجية الأسبق، الدور الذي تقوم به سلطنة عُمان في خدمة العمل العربي المشترك، تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق.
ووصف موسى سلطنة عُمان بالدولة المهمة، موجهاً التحية للسياسة العاقلة والمتعقلة للسلطنة، التي مكنتها من أن تلعب دورا مهم في منطقة الخليج العربي، والمنطقة العربية، فيما يتعلق بدعم إرساء السلام والاستقرار في المنطقة. وقال: ما زلت أتذكر التعاون الكبير بين مصر وسلطنة عُمان عندما كنت وزيرا للخارجية، ودور عُمان الفاعل في دعم العمل العربي المشترك عندما كنت أمينا عاما لجامعة الدول العربية.
وأشار إلى أن السلطنة أصبحت ركيزة من ركائز نشر السلام، والحيلولة دون اشتعال الأزمات، عبر نهج الوساطة، وإدارة الأزمات بما يفيد المنطقتين الخليجية والعربية.
بدوره، أكد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، أهمية الموقف المتفرد لسلطنة عمان الفريد بين الدول العربية، والمكانة الخاصة التي تحظى بها بين شعوبها، بسبب نهجها القائم على تبني سياسات تتسم بالحكمة، وجهودها في إحلال السلم الاقليمي.
وأشار أبو الغيط إلى اعتزاز جامعة الدول العربية بمواقف السلطنة المتمثلة في دعم حل المشكلات سلميا، في إطار الحرص على مد جسور التفاهم والتعاون بين البلدان المختلفة، وتخفيف حدة التوترات بالمنطقة، ودعم الجهود العربية الهادفة لترسيخ دعائم التعاون الدولي المتعدد الأطراف في شتى المجالات، إضافة إلى دورها في خدمة قضايا الامة العربية والعمل العربي المشترك.
من جهته، أشاد الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، ونقيب الصحفيين المصريين الأسبق، بالدور العُماني البناء والفاعل على الساحة العربية، لما تقوم به السلطنة من جهود وساطة تقلل من حدة الاحتقان بالمنطقة، قائلا: إن سلطنة عمان تقوم بدور كبير في حل مشكلات المنطقة، بما في ذلك الوضع في اليمن والأزمات المرتبطة بمصالح الدول العربية
كما أشار الدكتور محمد فايز فرحات رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية إلى أن السياسة الخارجية العُمانية، تستند إلى مبدأ عدم الانحياز في أي مشكلات إقليمية أو في النزاعات الدولية، وهو ما جعل لها ميزة عن غيرها من بلدان المنطقة، لافتاً إلى تواصل مسيرة نهج عُمان المتجددة بقيادة السلطان هيثم بن طارق، الذي أكد دوماً على تعزيز العلاقات مع مختلف دول العالم، وفي القلب منها مصر، من خلال كافة مجالات التعاون وفي مقدمتها المجالات الاقتصادية والاستثمارات المشتركة بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.