900
900
مقالات

أبويا وصاني

900
900

ثورة ٣٠ يونيه
كتبت / حنان البشلاوي

ثورة ٣٠ يونيه هي تكرار لسيناريو ثورة ١٩١٩ التي خرجت بها جميع فئات وطوائف الشعب المصري تملأ الشوارع والحارات والطرقات للمطالبة بالإستقلال التام لمصر وطرد المستعمر.. ولكن بريطانيا رفضت المطالب بحجة الاعتراض علي الصفه التي يتحدث بها أعضاء الوفد بزعامة سعد زغلول بإسم الامه.. ولكن سرعان ما التف الشعب حول سعد زغلول وجمعوا له التوكيلات لتفويضه بالتحدث بأسمهم أمام
سلطات الإحتلال البريطاني وأقسم الشعب علي تحرير مصر
حتي أجبروا سلطات الإحتلال تنفيذ المطالب وانتصرت الإرادة المصريه في هذه الثورة
هو نفسه ما حدث في ثورة ٣٠ يونيه التي ظهر فيها التضامن من مختلف الطبقات والهيئات وأتحدت الامه المصريه في غايتها وأهدافها وقضت علي دعاة الدين ٠
ثورته امتدت بها المظاهرات من القاهره إلي مختلف الميادين
بالمدن والأقاليم وأقسم فيها الشعب بكل فئاته وطوائفه علي
تحرير مصر مما لحق بها جراء عمليه انتخابيه زائفه سيطر عليها الجهل ولعب الإخوان دورا من أقذر الأدوار باستغلاهم الحقيقه التي لا يمكن تجاهلها هي أن بعض الشعب المصري يعاني من أميه عقليه وثقافيه
إنتهزها الإخوان في حصد عدد كبير من الأصوات في جولتهم الانتخابية عام ٢٠١٢ تمكنوا من خلال اعوانهم بحصر جميع الفقراء في جميع قري مصر ووزعوا عليهم الزيت والسكر والنقود واتفقوا معهم علي الرمز الذي سيختاروه وليس الاسم لعدم معرفتهم القراءه والكتابه.. ظاهره غريبه رأيتها بعيني لم تحدث قط في إنتخابات سابقه أو حاليه وهي تدافع الفقراء علي اللجان بأعداد كبيره وكان هناك من يصطحبهم إلي مكان اللجنه لأنهم اول مره يدخلوا لجنه انتخابيه.. بالإضافة إلى ألاعيب تانيه كتير تمت داخل اللجان الانتخابية لانها جماعه منحرفه بطبيعتها ٠
وكذلك منع الأقباط من التصويت في لجان الصعيد ونتيجه لذلك نجح مرسي في إنتخابات هزليه زائفه ودخلت مصر في نفق مظلم٠
ولكن السؤال ٠٠كيف يخوض شعب 50% منه لديه اميه ثقافيه وكتابيه تجربه انتخابيه لاختيار رئيس يحكم
دوله مثل مصر لها مكانه في المجتمع الدولي٠
بدأ مرسي عهده بسقطات اغضبت المصريين وبعدم احترام
القانون والصدام مع مؤسسة القضاء ورفض أن يقسم اليمين
أمام المحكمه الدستوريه العليا ٠
وقطع علي نفسه وعودا كثيره لم يف بأي منها رغم تساؤلات
الشعب عن تلك الوعود التي وعدها لهم٠ ٠وايضا تجاهله للرموز الوطنيه في الإحتفال بذكرى السادس من أكتوبر في استاد القاهره مما ازعج الكثير من الشعب ٠
مرسي كان واضحا من البدايه وأراد أن يثبت انهم دوله داخل الدوله ولابد أن تنتصر أحدهما علي الاخري وتقضي عليها وذلك بالتغيير الجذري للانظمه والسياسات الاقتصاديه
حتي ولو كان حكمهم فاشلا راكدا متخلفا جامدا ولم تحقق
سياساته الجديده إيجاد حلول للمشكلات التي يعاني منها الشعب٠٠فلماذا يحتفظ الشعب المصري بحاكم فاشل وخائن
وهو مصدر السلطه والشرعية.. والحاكم ما هو إلا نائب عن الشعب يبقي ما عدل فأن ظلم أو انحرف وجب خلعه وللشعب الحق
في اختيار من يصلح ٠٠
ولكن من يستطيع أن يخدع الشعب المصري الذي لا ترهقه الثورات ولا يسكت عن حقه ولا يستكين لغاصب أو فاسد ويعي جيدا أن السكوت علي جور الحكام يتسبب في ضياع البلاد وانهيارها وأن من يتهاون في حق بلاده يصبح بلا عقيده ٠٠٠٠لذلك واصل الشعب جهاده رافعا صوته يستغيث بالقوات المسلحه المصريه وقائدها ليخلصهم من الإخوان الذين اجتاحوا البلاد في عنف زائد وقسوه بالغه وصنوف الهمجيه مالئين الدنيا بعبارات السخط والتهديد ٠٠٠هتف المصريون باعلي الأصوات ( احنا معاك يا سيسي)كانت هذه الكلمات بمثابة توكيلات من الشعب للسيسي ٠وتخفيفا الهياج المصريين وانقاذا للبلاد من الاقتتال والفتن تم عزل مرسي
في الثالث من يوليو ٢٠١٣ وتسليم السلطه إلي المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستوريه العليا لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكره وتعديل دستور ٢٠١٢
ثورة ٣٠ يونيه هي نقطه فاصله في التاريخ إما ان تنجح ونبدأ صفحه جديده ونساير ركب التقدم ونفخر بوطننا٠٠وإما أن تفشل ويتحقق حلم أردوغان البائس بالقضاء علي استقلال مصر وتكون ولايه عثمانية تابعه لدولة الخلافه الاسلاميه التي كانت مصر تابعه لها أربعة قرون عانت خلالها مصر من العزله والضعف في كل المجالات السياسيه والاقتصاديه و الاجتماعيه.. دوله وصفها التاريخ أسوأ الأوصاف وصفها با لتخلف والركود وحولت مصر من دوله متقدمة في عهد المماليك إلي دوله معزوله عن كل المؤثرات الحضارية ٠٠الي أن حكم محمد علي مصر عام ١٨٠٥ وصمم أن يستقل عن الدوله العثمانيه حتي يتمكن من بناء دوله حديثه.. وبمجرد الإنفصال عن الدوله العثمانيه التي تضاءل
فيها كل عظيم وقضت علي كل أنواع الفنون والعلوم بدأت تعلو مكانة مصر دوليا ٠
لذلك ثورة ٣٠ يونيه أفسدت مؤامرة الإخوان الحاقدين والكارهون لمصر التي كشفتها هيلاري كلينتون في مذكراتها
قالت( عندما قامت ثورة ٣٠ يونيه في مصر كل شيء تغيرخلال ٧٢ ساعه كنا علي اتفاق مع اخوان مصر علي إعلان الدوله الإسلاميه في سيناء وانضمام حلايب وشلاتين إلي السودان وفتح الحدود مع ليبيا من ناحية السلوم وتم الاتفاق علي إعلان الدوله الإسلاميه يوم ٥/٧ /٢٠١٣ وكنا منتظرين الإعلان لكي نعترف نحن وأوروبا بها فورا )
بالإضافه إلي أن المرشح الرئاسي ضد أوباما قال في الكونجرس أن أوباما دفع ٥٠ مليون دولار لمرسي دعما له في معركته الانتخابيه ولم ينف مرسي ذلك حتي لا يفضح أمره ٠

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى