مرشح غير متوقع لانتخابات الرئاسة التركية ٢٠٢٣.. تعرف عليه
كتب / عبد الرحمن مصطفى
ذاع صيت كل من أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية اسطنبول، ومنصور يافاش رئيس بلدية أنقرة كمرشحين محتملين، ستختار المعارضة التركية واحداً منهما لينافس الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة التي ستشهدها البلاد في يونيو من العام القادم.. إلا أن التحالف “السداسي” الذي يعد حزب “الشعب الجمهوري” طرفاً أساسياً فيه والذي ينتمي إليه إمام أوغلو ويافاش، “سيعيد النظر” بترشّحهما المرتقب مقابل توسيع رقعة التحالف السداسي.
و الجدير بالذكر أن حزب “الشعب الجمهوري” وهو حزب المعارضة الرئيسي في تركيا “سيعيد ترتيب أوراقه من جديد” بشأن مرشّحه في الانتخابات المقبلة أملاً بضم حزب آخر إلى التحالف الذي شكّله حزب “الشعب الجمهوري” في منتصف فبراير الماضي مع حزب “الديمقراطية والبناء” الذي يقوده الوزير السابق علي باباجان، وحزب “الجيد” القومي الذي يُعرف أيضاً بحزب “الخير”، وحزب “السعادة” الإسلامي و”الحزب الديمقراطي” وحزب “المستقبل” الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو.
وذكر مصدر مقرّب من كمال كليتشدار أوغلو زعيم حزب “الشعب الجمهوري” أن “توسيع التحالف السداسي في الوقت الحالي هو الأساس في اختيار المرشح الرئاسي الذي سينافس الرئيس التركي في انتخابات العام المقبل”.
وتعمل الأحزاب الستة التي يقود تحالفها بشكلٍ غير رسمي حزب “الشعب الجمهوري” لكونه الحزب الأكبر من بين الأحزاب المتحالفة، على ضم حزب “الشعوب الديمقراطي” المؤيد للأكراد إلى صفوفها، وهو ثاني أكبر حزب معارض في البلاد ويشكّل ثالث أكبر كتلة نيابية داخل البرلمان التركي.
ويشترط الحزب المؤيد للأكراد، عدم اختيار رئيس بلدية أنقرة كمرشح رئاسي لتحالف المعارضة، مقابل انضمامه إلى التحالف الذي يتكون في الوقت الحالي من ست أحزاب فقط، على ما أفاد مصدر من حزب “الشعوب الديمقراطي”
ويتفق حزب المعارضة الرئيسي مع الحزب المؤيد للأكراد، على “ضرورة أن يتمتع مرشح المعارضة بعلاقات جيدة مع مختلف الأحزاب”، وهو شرط لا يحققه رئيس بلدية أنقرة الحالي باعتبار أن علاقاته ليست على ما يرام مع الحزب المؤيد للأكراد.
وإلى جانب اعتراض حزب “الشعوب الديمقراطي” على اختيار رئيس بلدية أنقرة كمرشح رئاسي، يعترض حزب “الجيد” القومي على ترشيح إمام أوغلو لانتخابات الرئاسة نظراً لأصوله “غير التركية”، فهو ينحدر من أقلية “اللاز”.
وأشار مسؤول في حزب المعارضة الرئيسي إلى أن “التحالف السداسي يجري نقاشاتٍ على نطاق واسع مع حزب الشعوب الديمقراطي بهدف ضمه للتحالف والعمل على اختيار مرشح غير متوقع للمعارضة”.
وأكد المسؤل إن مرشح المعارضة سيفاجئ حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، من جهة أنه لا يتوقع حتى الآن اختياره كمرشح وحيد لتحالف المعارضة لينافس مرشح الحزب الحاكم.