لان الكثير من النساء ينظرون اليه كموضة في الجلسات النسائية ويعتبر لديهم أمر مهم للبريستيج الأجتماعي والحداثة ، هذا ما صرحت به إحدى النساء المدخنات
واضافت بأنها لا تستطيع الابتعاد عنه فهو برأيها مواكبة للتطور والحرية
فالتدخين بين النساء ظهر في المجتمع الراقي والعائلات الثرية في بلادنا ثم انتقل ليكون ظاهرة عامة بعد إعلانات كثيرة من شركات التبغ في تضليل العالم وإقناعهم بقبول فكرة تدخين النساء تحت شعار الحرية والمساواة بين الرجل والمرآة
واشارت إحداهن التي رفضت ذكر أسمها بأن تدخين النساء وسيلة لتخفيف الوزن والحفاظ على الرشاقة والجمال
فهي برأي الكثير لا تقتصر على السلوك فقط وإنما ترمز لتحرير المرأة من قيود العرف لتستقل وتنافس ميادين الرجل كما تعبر عن الحرية الشخصية والجمال والانوثة
وصرحت الكثيرات منهم ان التدخين هو هروب من مشاكلهم والضغوطات المجتمعية ، وهذه العادة بدأت من مجرد شقاوة بنات الى الادمان على التدخين والتباهي به .
واصبحت جلسات الصديقات لا تحلى الا بوجود النارجيلة ، وعلى الاخص حين تبادل الاحاديث والفضفضة .
فلا بد من السيجارة لانها تلطف الجو وتهدى الاعصاب وتبعد ضغوطات مشاكلها اليومية سواء من جانب الدراسة او الاهل او غير ذلك
-وفي استطلاع لرأي بين قسم كبير من الرجال تباينت نظرتهم الى المرأة المدخنة
فهناك من رأى ان التدخين لا يعتبر صفة مشينة تقلل من أخلاقها ولكنها عادة سيئة يمارسها الرجال أيضا ،ولذلك لا يمكن ان نحكم على المرأة المدخنة على أنها امرأة غير صالحة
وشريحة اخرى اعتبرها ان هذه المرأة غير صالحة للزواج لانها ستنقل هذه العادة الى أبنائها في المستقبل فهي ليست قدوة صالحة
-ومع هذا فان نسبة المدخنات تزداد كلما اتجهت المرأة للعمل خارج منزلها فهو لم يعد قاصرا على سن معين ، فقد انتشرت بين العاملات وربات البيوت والشابات والعجائز والمتزوجات والعازبات
وصرح فني التخدير خالد عبد القادر بمشفى الرحمة في مدينة دركوش
بأن المرضى الذين يقلعون عن تعاطي التبغ أقل عرضة لمضاعفات التخدير مقارنة بالأشخاص الذين يدخنون بانتظام
وينصح بالإقلاع عن التدخين قبل العمليات الجراحية على الأقل ب 12 ساعة
فالمدخنين أكثر عرضة من غيرهم لحدوث مضاعفات عديدة أثناء التخدير مثل زيادة ضربات القلب وإرتفاع ضغط الدم وذلك بسبب وجود مادة النيكوتين الموجودة بالتبغ
فقصة التدخين لدى النساء تدور في إطار التعبير عن الذات والتقليد الاعمى لهذا نسبة المدخنات ترتفع يوميا وبقوة بين طالبات الجامعة ومدارس الثانوية
فأصبح هذا المشهد أمرا عاديا ومقبولا في الاماكن العامة
فإشعال السيجارة او النارجيلة ترسم صورتها القوية امام مجتمع لا يقدرها واعتبروه رمز لتطور المرأة