بداية جديدة / فرصة تانية
بقلم / فاطمة مصطفى
أ. الصحة النفسية والعلاقات الأسرية
بنمر فى مراحل عمرنا ببعض المواقف و الفرص التى يرسلها الله سبحانه و تعالى لنا لكى يعلمنا درس او حكمة ، ينضج عقلنا و فكرنا معا و نصبح اكثر قوة و قدرة فى الحكم على الامور بطريقة صحيحة و باقل خسائر ممكنة .
و من كرم الله سبحانه و تعالى ان خزائنه لا تنفذ و يكرر لك الفرصة اكثر من مرة لكى يلفت انتباهك ان ما تراه او ما ينتظرك هو خير لك و من الممكن يكون من اكبر النعم التى يرسلها اليك ، كل ما عليك هو الاخذ بالاسباب و السعى لاستغلال الفرص و العمل و الاجتهاد فى تنفيذها … و هناك بعض الاشخاص الذي يختصهم الله سبحانه و تعالى برجاحة العقل و الفهم و القدرة على استيعاب الفرصة و الحكمة منها و يكون هذا الاختصاص فضل و كرم من عند الله عليهم و لكن حذارى كل الحذر من ان تتجاهل او تتقاعس او حتى تستغل كرم الكريم عليك لانه ذى ما هو رحيم و معطاء و رزاق و وهاب فهو شديد العقاب ايضا .. النعم تزيد و تكثر من الرحمن عندما نجتهد فى شكره و نحافظ على هذه النعم من الفقدان و تذهب و تضيع و تتلاشى اذا اساءت استخدامها .
ترتيبات الله و حساباته مختلفة نهائى عن قدرات و عقل اى انسان و لكن من رحمته بينا انه يرسل لنا رسايل متعددة فى هيئة اشخاص او مقولة او قصة تسمعها او حتى منظر طبيعى تراه عنيك و يكون تفسيره له معنى و يكون من غير ترتيب نهائى منك انت ….عقلك يقول ان الموقف ده صدفة و لكن هو ليس كذلك العقل البشرى يترجم انها صدفة و لكن رب الكون يطلق عليها اسم اخر و هو( القدر) عليك انك تكون ذى حكمة و شجاعة و قوة فى ان تتقبل رسايل الله و تستوعبها جيدا ( رب الخير لا ياتى الا بالخير ) .
و لكن ياتى هنا السؤال الاكثرترددا كيف اعرف رسايل الله و حكمته ؟؟ كيف افهم المعنى بطريقة صحيحة و استغل كل قدراتى فى التنفيذ ؟؟ هل هى فعلا خير و نعمة ام ابتلاء و شر و تكفير ذنوب ؟؟ الاجابة على هذا السؤال على قد ما هو مهم و تزداد فيه الاراء و تختلف ، على قد ما اجابته سوف تكون ابسط و اسهل من ان الفرد يستوعبها … الاجابة عزيزى القارئ ( صدق احساسك ) احساسك هوبصلتك ، بصلتك الصادقة حتى لو كانت كل المعطيات و الواقع ضد مشاعرك و احساسك حتى لو العقل رفض بكل حسابات المنطق و الصح و الغلط … بصلتك اكبر و اصدق و اعمق و اوضح من اى حسابات للمنطق اخرى ….الله سبحانه و تعالى لم يضع هذا الاحساس عبثا صدقا كان او كذبا امشى وراه احساسك و صدقه كن ذو حكمة و اكثر نضوجا …لا تنكر نعم الله عليك و احسن استخدامها و استغلالها بطريقة صحيحة … ربك كريم بس افهم الرسالة جيدا . و من هنا عزيزى القارئ اذا استطعت ان تفهم رسايل الله و تؤمن بحكمته و تكون على قد فضله و كرمه سوف تتغير حياتك باكملها الى رضا و سعادة و راحة بال و تكون بدابة جديدة و فرصة تانية لاسترداد السلام النفسى و الامان لحياتك مرة اخرى و كن فى نفس الوقت على معرفة ان هناك فرص لا تتكرر كثيرا بل لا تتكرر نهائى .
بدابة جديدة ..
