الأزمات توحد قلوب أبناء الوطن وتتسامى معانى المحبة
بقلم / محسن عليوه
القيادي العمالي
فى الأزمات تتوحد قلوب أبناء الوطن وتتسامى معانى المحبة والتسامح ويتضح الوفاء وتصطف الأقدام جنباً الى جنب ويتجلى الإيثار و تعظُم التضحية ويعُم الفداء ، صورة طبيعية لتماسك شعب مصر تجلت فى حادثة كنيسة المنيرة وعم الحزن أرجاء الوطن .
فمصر على مر التاريخ توحدها الأزمات تلقائياً فيصبح الجميع على قلباً واحداً لمواجهة المخاطر والتحديات بمد يد العون لإخوانه الذين اصابهم الحدث فى تناغم ومحبة هى عادتنا التى توارثناها عبر تاريخنا الطويل ، ودائماً ما كانت قلوبنا متوحدة خلف وطننا الغالى وأبناؤه صانعة حائطاً صلباً متماسكاً ، هذا الحائط من أهم خطوط دفاعاتنا .
الكثير من المنح تُظهرها المحن ، ثمار كثيرة للأحداث أفرزتها الأزمة ، فالأزمة توحدنا وتجمعنا صفاً واحداً وهذا أهم وأقوى أسلحتنا ، لمواجهة خطابات الكراهية ونبرات الطائفية التى يحاول أهل الفتن والباطل أن يطلقوها ، إلا أن أبناء مصر المخلصين لا ينجرفون ولا ينقادون نحو ذلك لإيمانهم العميق أن مصر وطناً يتسع للجميع مهما تباينت وجهات النظر ولكن لا اختلاف على حب الوطن وابناؤه .
فهذه الأزمات تُظهر مكنون حبنا لوطننا وتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن تماسك شعب مصر هو الصخرة الصلبة والحائط المتين الذى دائماً ما تتحطم عليه اوهام اصحاب الأوهام .
خالص العزاء لنا جميعاً فى مصابنا الجلل وامنياتنا ودعواتنا وصلواتنا ان يشفى الله المصابين .