900
900
فن

أصالة المرأة بألوان الوزيرة السّابقة للتعليم العالي و البحث العلمي ” ألفة بنعودة الصيود”

900
900

أنا ملكة والنجاح قدري..
أنا امرأة تحدّد الأهداف وتصمّم على بلوغها..
انا امراة واثقة في قدراتي،أنا حرة، جريئة، رائدة، مستقلة وسلسة.
شعاري: النعومة والتواضع والحكمة والإيمان والمثابرة..
أنا محاربة لا تخشى التعبير عن قناعاتها والدفاع عنها.
انا التي تعلّم، والتي تبني، والتي تشجع، والتي تحوّل وتُثمر…!
هكذا تغنّت الاستاذة و الفنانة ألفة بنعودة عن نفسها! بنعودة الصيود إمرأة مُناضلة في الحاضر،
جهودها المبذولة في الوصول إلي أعلي المراكز و الرفع من مستوي المجتمع و ازدهاره بثقافتها العالية و اصرارها علي التّعلّم و المزيد من التعلّم في شتّي الميادين و ترك بصمة تُخلّد اسمها في كتب التاريخ و هي من دورها ترسم لوحات لنساء عربيات ناضلتْ في الماضي و وصلتْ لقمّة النّجاح ، نساء مُلهمات.. الاستاذة ألفة بنعودة الصيود، تحصلت على شهادة البكالوريا رياضيات وعلوم، درست بمعهد الدراسات التجارية العليا بتونس وتحصلت على الاستاذية في المالية كما تحصلت على شهادة الدكتوراه في التصرف بملاحظة مشرف جدا
مع تهنئة لجنة المناقشة بالإجماع.
متحصّلة على جائزة رئيس الجمهورية التونسية لاحسن أطروحة دكتوراه في التصرف
توليت على إثر نجاحها في مناظرة انتداب مدرسين باحثين بالجامعة التونسية التدريس بمعهد الدراسات العليا بقرطاج وتدرجتفي مختلف الرتب الى حين تمت تسميتها في اعلى رتبة وهي أستاذ للتعليم العالي.
كما توليت مهام التدريس في عدة مؤسسات عريقة على غرار معهد تمويل التنمية للمغرب العربي وجمعية البنوك وجامعة باريس دوفين مع المساهمة الفاعلة في مجال البحث العلمي من خلال العديد من المنشورات في مجلات علمية مرموقة..
ثم انضمت الاستاذة الفة للفريق الحكومي وخدمة الشأن العام في منصب وزيرة للتعليم العالي والبحث العلمي 2020-2021.
وقد توجت مسيرتها الجامعية والاكاديمية والإدارية
بعدة أوسمة على الصعيدين الوطني والدولي كما يلي:
• جائزة رئيس الجمهورية التونسية لاحسن أطروحة
دكتوراه في التصرف (جويلية 1996)،
• وسام وطني للاستحقاق بعنوان قطاع التربية والعلم
الصنف الرابع (2019)
• وسام الاستحقاق الأكاديمي الفرنسي سنة .2019
هذه هي المرأة العربيّة التّونسيّة و الافريقية قُدوة لجميع نساء العالم بحكمتها و نضالها و سعيها للوصول إلي أعلي المراكز
تقول الاستاذة و الفنانة ألفة بدأت مداعبة الريشة والألوان تغازل أناملي منذ الطفولة.. وتميزت في الرسومات خلال دراستي في المرحلة الابتدائية والثانوية فكانت أولى الرسومات تعكس الطبيعة لتنتقل إلى التعبير عن الأفكار المختلفة والمتداخلة بخاطري..
ثم تنامى الحنين والشغف بالرسم، فإذا بي أعود الى مقاعد التعلّم قصد اتقان أساليبه وتقنياته صلب المدرسة الاكاديميّة للفنون الجميلة تحت إشراف الفنانة التشكيلية الاستاذة سناء هيشري..
فمن خلال ورشات الرسم استطعت تجاوز ضغط المسؤوليات المنوطة بعهدتي، ومثلت فرصة للتعرف على صداقات جديدة ومشاركة أفكارهمورؤاهم باعتبار المستوى المتميز للمشاركين في هذا النادي.
بدأتُ ارسم و كانت المرأة مُلْهمتي ، رسمتُ بألواني المرأة القويّة و المُميّزة و جعلتِها رسالتي الفنية التي احملها للعالم لأنّ الرسالة التي يحملها الفن هي تُعتب أقوي رسالة واضحة و مفهومة لدي الشعوب !
تقول الفنانة ألفة.. تحفل صفحات الذاكرة النسوية في تونس و الوطن العربي بأمثلة لشهيرات أنرن التاريخ في مجالات شتى منذ تأسيس قرطاج إلى يومنا هذا، كزينب بنتعمر والكاهنة ديهيا وأم البنين الفهرية وأسماء بنت أسد بن الفرات وخديجة بنت الإمام سحنون وعزيزة عثمانة…. فكانت لوحتي الأولىلأسماء بنت أسد بن الفرات القيروانية وهي ابنة عالم إفريقية وقاضيها..
نشأت أسماء بين يدي أبيها وحيدة، تعلمت القرآن والحديث والفقه منذ الصغر، فكانت بذلك من النساء الرائدات في زمانها في الفقه والحديثوالحكمة. قال الكاتب محمد خير يوسف، مؤلف كتاب “فقيهات عالمات” الذي ترجم لسيرة أسماء بنت أسد بن الفرات”كانت أسماء القيروانية منالنساء اللائي زينهن الله بالعلم، وجمّلهن بالفقه في دينه العظيم، فكانت من الأقمار التي زينت صفحة الزمان، ومن النجوم
تلألأ في كبدالسماء، ومن المنارات المشعة التي يهتدى بها، ومن الحصون المنيعة من العلم التي يلجأ إليها، وكانت رحمها الله ممن ملأ الله قلبها نوراوعقلها حكمة وعلما، وذاع صيتها في أقطار العالم الإسلامي كلها”.
كما رسمتُ المراة التونسية الحرّة الأصيلة متحلية
باللباس التقليدي الذي يتميز بنبل مادة الحرير ورقة النسيج، المرأة الملهمة التي تتطلّع بكل عزم إلى كسر القيود قصد الخروج من بوتقة الخوف والتّرقب وافتكاك المكانة التي تستحقها على قدم المساواة مع الرجل في إدارة الشأن العامدون.. التراخي في القيام بالمسؤوليات الكلاسيكية في علاقة بالعناية بالأسرة والأبناء.
امرأة تونسية تراقب ما يحدث في بلدها ذو التاريخ
العريق الذي وبالرغم من صغر مساحته تمكّن من الاستثمار في موارده البشرية والتموقعفي مراتب متقدمة على المستوى الإفريقي والعربي فكانت المرأة والباحثة التونسية تدفع به نحو مسالك الإشعاع والتألق بفكر مستنير متجذّرفي تاريخه النضالي التحريري.
امرأةتضع الأهداف وتعمل مكافحة على تحقيقها
بقناعة راسخة وقدرة تامة. فكانت ملحمتها
التونسية توحيدة بالشيخ اول طبيبة في العالم العربي
والمناضلة راضية الحداد، اول برلمانية تونسية ….
هذه هي لوحاتي التشكيلية و التي تعبر عن المرأة التونسية المصممة على مواصلةمعركة الحقوق….!

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى