المحترم المريض
بقلم / هند عبد الغنى
الحب فطرة مزروعة فى كل انسان ومطالبة النفس بالحب تكون باشكال متفاوتة وبإحتياجات متغيرة.
وكل انسان ينجذب بطريقة او بأخرى لسماع كلمات معسولة وينساق لأى اهتمام وتقدير من الآخرين ، وهناك بعض الرجال يتسمون بسمات الوقار والاحترام و الاناقة فى الشكل واللسان لكنه بطبيعة الحال يحب ان يترجم هذا فى كلمات حلوة تدغدغ مشاعره..
وتكمن الخطورة ان كان يتلذذ لسماع كلمات الاطراء من غير زوجته كزميلته بالعمل او غيره ..
فيستمتع على سبيل المثال بكلمات ( انت ريحة البرفان بتاعك ايه اصله شيك جداً )
او ( البس الوان فاتحة مش بيليق عليك الغامق لان اصلا شكلك صغير)
او ان تأتى بنوع حلويات علمت مسبقاً انه يحبه فتشعره بالاهتمام وعندما تسأل هذا الرجل عن سر سعادته لمثل هذه الأمور يؤكد ان الامر لايتجاوز الجمل والكلمات ويكون لديه المبرر ان زوجته تسمعه كلمات مغايرة بل محبطة مثل( انت كبرت ، هو حناخد زماننا وزمن غيرنا ، خلاص بقى احنا فى اخر عمرنا وولادنا كبروا ، ميصحش تلبس كدة انت مش صغير بلاش تصابى ، حب ايه ماخلاص الدنيا اتغيرت والزمن غير الزمن ) وتكون مشغولة عما يحبه الزوج او يمنحنه التقدير ولمثل هذه الزوجة اقول ان الحب والاهتمام والتقدير ( مفتوح الصلاحية )
وان كان حتى تقير الزوجة ليس بمبرر لمثل هذا الانسياق من الرجل وراء الاهتمام خارج نطاق زوجته
اما الطامة الكبرى التى انوه لها هو..
( المحترم المريض ) الذى ينعم بزوجة لا غبار عليها شكلاً وفعلاً ولكنه ينساق وراء اى كلمة حلوة من اى امرأة غير زوجته فهذا النوع من الرجال يستدعى الأمر الى الذهاب للشفاء من مرضه والا ستنقلب حياته رأساً على عقب فهو كالطفل الصغير الذى يهرول وراء الحلوى اينما وجدت ….
الاسرة والزوجة الصالحة والابناء سند ووتد وهم الاعمدة التى تنير لك ظلمة الحياة فكن لها كما تحب ان تكون هى لك ….دمتم سالمين من الامراض وآفاتها .