(1) حكايات من شارع المعز
بقلم / محسن مرغنى
المستشا رالاكاديمى لمنتدي تغريد فياض الثقافى
اللبناني وعضو الجمعيه المصريه للامم المتحده
الذوق مخرجش من مصر
يعد شارع المعزلدين الفاطمى واحد من اهم المواقع الاثريه فى مصر والعالم اذ يعد اكبر متحف مفتوح للاثار على مستوي العالم.. بمعنى ان تسير فى الشارع فتجد على يمينك وعلى يسارك اثار متنوعه حيث يحوي على جنباته اكثر من 1200 اثر اسلامى ما بين مدرسه وسبيل ومسجد وبيوت قديمه ودكاكين ووكالات تجاريه بامتداد 5و2كم هى طول الشارع من باب القتوح فى الشمال وحتى باب زويله فى الجنوب وتحوي جدران شارع المعز العديد من الحكايات والامثال الشعبيه بل الكثير من الحكاوي والامثال الشعبيه.. خرج من هذا الشارع (مثل اللى اختشوا ماتو.. والكوسه واللى يحتاجه البيت يحرم على الجامع.. وبركه يا جامع.. وتحت القبه شيخ.. والرخم والذوق مخرجش من مصر) وهو ما سنبدأ به سلسله حكاياتنا الجديده بعنوان حكايات من شارع المعز.
الذوق مخرجش من مصر
يحكى انه فى عصر المماليك اتى شيخ الى مصر من بلاد المغرب.. شيخ جليل يدعى الشيخ الحسن الذوق واقام فى شارع المعز وكان هذا الشيخ يتمتع بقدر كبير من الطيبه والتسامح وحسن الخلق بين الناس لدرجه انه عندما كان يمر بمكان وهناك اشخاص يتشاجرون تنتهى هذه المشاجره ويصطلح الطرفان اكراما لهذا الشيخ الطيب.. او عندما يكون هناك مشاجره فى الشارع تنتهى هذه المشاجره على الفور اكراما واجلالا لهذا الشيخ الجليل الا انه ومع مرور الوقت لم يعد بعبأ بامر هذا الشيخ الجليل لدرجه انه حينما كان يوجد مشاجره فى الشارع ويمر هذا الشيشيخ لم يكن احدا من اطراف هذه المشاجره يعمل حساب لهذا الشيخ كما كان يحدث من قبل فقرر الشيخ مغادره الشارع ليسكن فى مكان اخر واثناء خروجه من بوابه باب الفتوح سقط مغشيا عليه فجرى عليه الناس ليروا ما حدث فوجدوه ميتا فتأثر الناس كثيرا بما حدث واقاموا له مقاما بجوار باب الفتوح (يقع خلف البوابه مباشره فى الطريق الى مسجد الحاكم بأمر الله) وقال الناس الذوق مخرجش من مصر.