يُسري بن يحيى.. من الهندسة البيولوجية إلي الرسم بألوان
يسري بن يحيى من تونس حاصلة على الإجازة في للبيوتكنولوجيا الطبية.. درست في المعهد العالي للبيوتكنولوجيا.
لتتحصل على شهادة الهندسة البيولوجية في سنة 2018.
تقول يُسري :
لطالما كنت مولعة بالرسم منذ الصغر،
و كان عندي ميول الإمساك الريشة و الالوان و الرسم منذ الطفولة، كان تشجيع كبير من الوالدين هذا التشجيع المستمرّ ساعدني في تطوير قُدراتي و مُواصلة الرسم و التلوين و كانت أمي تُهدي لي الالوان و تبقي بجانبي في إنتظار إكمالي لمشهد من الطّبيعة أو باقة زهور لِتضعها في إيطار تُزيّن به الغرفة و تتباهي بي حتّي لُقّبتُ من قبل افراد عائلتي
بالفنّانة يُسري و أنا في سنّ 7 سنوات
و بالرّغم من توجّهها للمعهد العالي للبيوتكنولوجيا
لم يمنعنا من مُواصلة الرسم و التعليم لتُنمّي مهاراتها و موهبتها و لتلتحق بمرسم الفنانة التشكيليّة سناء هيشري و تدرس الفنون الجميلة لِتدخل في عالم التشكيل من أوسع أبوابه و مُتابعة كلّ ماهو جديد من فنّ و تقنيات و خامات
تقول يسري :
أشكر من صميم قلبي الاستاذة سناء هيشري لتعليمي أُصول الرسم و مُساعدتها في تحقيق حُلمي الذي طالما تمنّيتُ رسم لوحات إحترافيّة
ضمن مشروع فنّي تحت تأطير الفنانة سناء و الذي يتمثّل في رسم لوحات لنساء مُناضلات
فرسمتُ عدّة لوحات لشخصيات نسائية أبرزتُ من خلالها كفاح المرأة
” مبروكة” عنوان اللوحة تونسيّة من الماضي
هي مبروكة بنت بلقاسم المراة المُحاربة من اجل تحرير وطنها ، حاربت و حملت السلاح لمكافحة الاستعمار هذه المرأة الحكيمة و المُناضلة ، قضّت بقيّة عمرها في الجهاد من اجل الحرّيّة
و قد اعتمدت لرسم اللوحة تقنية الرسم الزيتى بإستخدام فرشاة وهي تقنية مثالية لخلق عمق جوى في اللوحة و تأثيرات مثيرة و فعالة جدا و تباينات بين الضوء و الظل لتقديم ثلاثية الأبعاد و كذلك رسمت بالسكين الذي يعطى متعة و إحساسا بالحرية من خالل حركات اليد و السرعة فى تنفيذ وضع و دمج الألوان على اللوحة
لوحة أخري تحت عنوان “قصّة كفاح ”
رسمتُ قوّة و عظمة مرأة بألواني و هي هدي الشعراوي هي من أهم الناشطات في مصر
كانت هدي تنتمي للطبقة العليا فدرست في منزلها على يد معلمين وكانت تحضر دروس في اللغة العربية و التركية و الفرنسية و البيانو و الخط و في سن صغير جدا (9 سنوات) استطاعت هدي حفظ القرآن، ساهمت فى تأسيس الجمعيات الخيرية و مستوصف للفقراء من الأطفال والنساء. في أول القرن العشرين قامت مع الحركة النسائية بنشر آرائهن في كتب ومقالات في الصحف و دافعت عن حقها في التعليم والعمل واتخذت موقفا متحفظا تجاه النقاب، كما استمرت تعمل بنشاط رئيسة لجنة الوفد المركزية للسيدات،
كانت مُلهمتي هذه الأنثي، أُعجبتُ بإنجازاتها و التحديات التي واجهتها بكلّ شجاعة ، كانت حكيمة
بألواني و لوحاتي أُوجّه رسالة للعالم و بالذات للمرأة بأن تكون قويّة و أن تُناضل و تُجاهد لتحقيق احلامها و اهدافها و أن لا تقع في نفق الرّكود و الكسل …..!