روسيا تُعلن عن إفتتاح سفارتها في طرابلس وقنصليتها في بنغازي
كتبت / نشوى رأفت
رغم الأزمة السياسية التي تشهدها ليبيا في الوقت الحالي بين الاطراف السياسية في البلاد يشهد القطاع الدبلوماسي إنتعاشة نسبية مع إعلان عدد من الدول لعودة عمل سفاراتها من العاصمة طرابلس، ويأتي على رأس هذه الدول روسيا.
وكشفت وكالة الانباء الليبية انه أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن السفارة الروسية في ليبيا ستستأنف عملها في المستقبل القريب، وأن سفيراً جديداً سيُعين.
وصرح ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي في تصريحات صحفية للوكالة الليبية بأن روسيا تعتزم إستئناف عمل سفارتها في طرابلس في المستقبل القريب، مشيراً أيضا إلى أن تعيين سفير روسي هناك سيعلن قريباً.
وأوضح بوغدانوف ضمن تصريحاته للوكالة الليبية ان العقبة أمام إفتتاح السفارة في طرابلس تحتاج إلى حل مسائل تنظيمية من ضمنها إيجاد فندق مناسب للعمل منه مؤقتاً، وضمان توفير الأمن للعاملين بالسفارة.
ويأتي قرار إفتتاح السفارة الروسية في طرابلس بعدما أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن إهتمام روسيا بحل الصراع الذي طال أمده في ليبيا وتعول على إستئناف عملها بها في جميع المجالات، فالنظام العالمي يتغير حالياً، والعالم يتجه نحو التعددية القطبية.
الجدير بالذكر أن روسيا كانت أولى الدول التي أعربت عن ترحيبها بقرار تحييد قطاع النفط الليبي واعربت عن إستعدادها لتقديم الدعم اللازم للنهوض بقطاع النفط الليبي وإنعاش الإقتصاد.
على عكس دول الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا اللتان أعلنتا إغلاق عدد من شركاتهم النفطية في ليبيا.
وطبقا لوكالة الانباء الليبية انه اصبح دور روسيا الإيجابي في ليبيا عن طريق جمعهم لأطراف النزاع السياسي إلى طاولة الحوار والتوصل إلى إتفاق وقف إطلاق النار عام 2020 والذي كان حجر الأساس لبدء المسار السياسي الليبي بعد أعوام من القتال بين الأطراف المُتصارعة.
بعض المحللين إعتبروا قرار روسيا وإعادة فتح السفارة في طرابلس هو دليل على إنحياز الجانب الروسي للحكومة في طرابلس. لكن هذا الإحتمال لا يمت للواقع بصلة حيث أكد ميخائيل بوغدانوف عزم روسيا لإفتتاح قنصلية في مدينة بنغازي شرق البلاد، وأن موسكو تقف على حياد بين جميع الأطراف السياسية في ليبيا والهدف الأول هو تحقيق مطالب الشعب الليبي.