900
900
مقالات

الرياضية تعزز نمو الأطفال وتحارب الألعاب الالكترونية

900
900

بقلم / سوزان عطية
دكتوراه كلية التربية للطفولة المبكرة جامعة القاهرة.

أصبحت الألعاب الالكترونية مسيطرة على عقول الاطفال وسلوكيتهم، لذا أصبح الاهتمام بالرياضة الآن أمر واجب على الإباء خاصة مع زيادة شكواهم من سلوكيات اطفالهم، فوجب ضرورة تنمية شخصية الطفل بشيء آخر أكثر متعة وفائدة، وشغل وقت فراغه بنشاط يعود على صحة الطفل ونموه الجسدي والعقلي بالكثير من الفوائد، وهو ممارسة الرياضة.
وترجع الأهمية الكبرى للرياضة الي تهذيب الأخلاق وتنمية العلاقات الاجتماعية، فمن خلالها يتخلص الطفل من العصبية والعناد والأنانية التي يكتسبها الطفل من الألعاب الالكترونية، حيث تعمل الرياضة على تقوية وتنمية علاقات الطفل الاجتماعية، وخروجه بشكل جيد من دائرة الأسرة الي دائرة المجتمع.
كما تساعده على مواجهة أشكال العنف المختلفة التي قد تواجهه في المجتمع، مثل التنمر والتحرش، أيضا تساعد الرياضة الطفل على العمل الجماعي وهو الامر الذي تفتقر اليه بعض الألعاب الالكترونية، وبالتالي من خلال ممارسة الطفل للرياضة فهو يتعلم العمل بروح الفريق وتقبّل الخسارة وبذلك تؤثر الرياضة في نمو شخصية الطفل بالمستقبل، حيث تعمل الرياضات التي تحتوي على سباقات، علي تخليص الطفل من الأنانية والغَيرة وحب الذات، وهي سلوكيات يكتسبها الطفل من الألعاب الالكترونية وغير مقبولة اجتماعيا وتؤثر على علاقات الطفل الاسرية والاجتماعية.
ومن إيجابيات الرياضة انها تعمل على زيادة ثقة الطفل بنفسه وبها يتخلص الطفل من العصبية والعناد والتعامل بدونيّة؛ حيث تحقق الرياضة المساواة بين جميع الأطفال، وتساعد الرياضة الطفل على تنمية روح التعاون والمشاركة.
أن ممارسة الطفل للرياضة من الأمور الهامة فمشاركة الطفل في الرياضات المنظمة والجماعية، أمر سيمكنه من زيادة نشاطاته الجسمانية ومهاراته الاجتماعية، على العكس تماما من ضيع وقت الطفل في الألعاب الالكترونية، فالرياضة تسري ذهن الطفل وتطور مداركه وتساعده في تنظيم الوقت، لذا يجب أن تكون الرياضة التي يمارسها الطفل مناسبة لعمره واهتماماته ومهاراته وان يبحث الإباء عن أفضل أنواع الرياضة التي تتناسب من ميول واحتياجات أطفالهم.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى