900
900
غير مصنف

إنارة برج القاهرة باللون الأخضر في اليوم العالمي للصحة النفسية

900
900

بقلم / سوزان عطية
دكتوراه كلية التربية للطفولة المبكرة، جامعة القاهرة

في لقطة مميزة للشعب المصري اهتمت وزارة الصحة والسكان بالاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية، وذلك بإضاءة برج القاهرة باللون الأخضر، حيث يصادف الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية العاشر من شهر أكتوبر من كل عام، واحتفال هذا العام يناسب تطلعات المستقبل تحت شعار “الصحة النفسية والرفاهية للجميع أولوية عالمية”.
يهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعي بقضايا الصحة العقلية في جميع أنحاء العالم، وحشد الجهود لدعم الصحة النفسية والعقلية، حيث يوفر هذا اليوم فرصة لجميع الأطباء وأخصائيين المعالجة النفسية الذين يعملون في قضايا الصحة العقلية للتحدث عن عملهم، والأمور التي يجب القيام بها لتقديم الرعاية الصحة العقلية بشكل أفضل للناس في جميع أنحاء العالم.
كما يوفر اليوم العالمي للصحة النفسية الفرصة للحديث عن الصحة العقلية بشكل عام وكيفية كسر وصمة العار المحيطة بالمرض العقلي والنفسي، حيث يهدف هذا اليوم إلى تحسين حياة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الصحة العقلية والنفسية.
ويلقي اليوم العالمي للصحة النفسية الضوء على تذكير العالم بالمرض النفسي مع تزايد حالات الاكتئاب بوجه خاص والأمراض العصبية والنفسية بوجه عام في وقت يحجم فيه الكثير عن زيارة الطبيب النفسي خوفًا من تفسيرات المجتمع الخاطئة.
وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن الاكتئاب يصيب نحو 280 مليون شخص في العالم أي ما يعادل 3.8% من الأشخاص حول العالم، 5.0% منهم من البالغين و5.7% منهم ممن تزيد أعمارهم عن 60 سنة، ويختلف الاكتئاب عن تقلبات المزاج المعتادة والانفعالات العابرة إزاء تحديات الحياة اليومية، وقد يتحول الاكتئاب إلى حالة صحية خطيرة، لا سيما إذا يتكرر حدوثه بحدة متوسطة أو شديدة.
ويمكن أن يؤدي عند من يصاب به إلى المعاناة الشديدة وتأثر الأداء في العمل والمدرسة والأسرة، ويمكن أن يؤدي الاكتئاب في أسوأ حالاته إلى الانتحار، وينتحر كل عام أكثر من 700,000 شخص، والانتحار هو رابع سبب رئيسي للوفاة عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة.
ووفقا للمسح القومي للصحة النفسية لعام 2018، فإن عدد المصريين الذين يعانون من الاضطرابات النفسية يصل نسبتهم إلى 25%، ومنهم 43.7% يعانون من الاكتئاب، واثبتت دراسات عام 2019، أن نسبة 25% من الشعب المصري يعانون من الاكتئاب، وعلى الرغم من تلك الأعداد المتزايدة، إلا أن حوالي 20% فقط من الأشخاص الذي يعانون منه يتلقون مساعدة مهنية، ومع ذلك القصور اهتمت الوزارة بإضاءة برج القاهرة ولم تهتم ببحث كيفية زيادة نسبة الدعم النفسي للمصريين.
واثبتت الدراسات أن الاكتئاب النفسي سيصبح في عام 2030 أكثر الأمراض تأثيرًا، حتى أكثر من مرض السرطان وأمراض القلب والكلى وغيرها، وعلية كنت أتوقع ان تدرس وزراه الصحة، مدى تأثير ذلك في بناء مستقبل الأسرة المصرية، وانعكاس الاكتئاب على الشباب بما انه يؤدي بهم الي إدمان المخدرات، وتشير الدراسات بان “يتأثر الشباب بشكل خاص بقضايا الصحة العقلية”، وتقول «الصحة العالمية» إن واحداً من كل سبعة مراهقين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاماً يعيشون مع شكل من أشكال حالات الصحة العقلية.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى