البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية.. مسيرة ثلاثة عقود من العمل الإنساني
الدكتور عبدالله الربيعة: البرنامج أشرف على 124 توأما حول العالم .. وقام بفصل 52 توأما من 23 دولة بنجاح كبير
كتب /رأفت حسونة
كشف المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية نموذجاً إنسانياً وطبياً وعلمياً فريداً، أشرف على أكثر من 124 توأماً حول العالم، وقام بفصل 52 توأماً من 23 دولة في 3 قارات بنجاح كبير، ومنها مبادرة المملكة عام 2005 م بإحضار التوأم السيامي البولندي “داريا وأوليقا” لإجراء فصلهما بعملية جراحية استغرقت 18 ساعة ونصف.
جاء ذلك خلال استعراض الربيعة تجربة المملكة الممتدة خلال ثلاثة عقود في عمليات فصل التوائم السيامية، أمام أكثر من 500 طبيب وباحث في مستشفى الأطفال الجامعي بجمهورية بولندا.
وأشار الربيعة إلى أن البرنامج الذي بدأ مسيرته عام 1990م ما يزال إلى يومنا هذا وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – يتابع مبادراته الإنسانية الطبية الفريدة التي تُعد امتدادا للعمل الإنساني التطوعي الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وأفاد أن المملكة رسمت من خلال هذا البرنامج البسمة على محيا ذوي عدد من الأطفال السياميين في العالم، على مدى 32 عاماً، دون تمييز، وأعاد الأمل لحالات نادرة من حرمت من التمتع بحياة طبيعية مثل أقرانهم، منوهاً بالقدرات والإمكانيات المميزة التي يضطلع بها الفريق الطبي السعودي المشرف على مثل هذه الحالات، مشيداً بالدعم غير المحدود الذي وفرته القيادة السعودية للقطاع الطبي مما جعل المملكة تتبوأ مكانة دولية متقدمة في مجال طب الأطفال وفصل التوائم السيامية.