“بئر الخيانه” لقب بالسنجاب.. عاش خائن ومات كافر
بقلم / هناء شلبي
هو جابر عبد الغفار شاب يعاني من ضيق حاله المادي وكان يعمل في ميناء الاسكندريه يدخل متخفي ليضطر الي ارتكاب تصرفات خاطئه تتسبب في طرده.. ويجند في الجيش المصري إلا أنه يهرب من الخدمه العسكريه وسافر الي العاصمه الايطاليه بجواز سفر مزور وهناك إقتاده البعض الي السفاره الاسرائليه دون علمه في بادئ الأمر حينها فر منهم لكنه عاد إليهم بسبب سوء حالته الماديه.. ويتعاون جابر مع الموساد السرائيلي وارسلوه الي الاسكندريه لافتتاح توكيل بالميناء ومن هناك بدأ في إمداد جهاز المخابرات بالمعلومات الي أن بدأ العقيد احمد عزت أحد ضباط المخابرات المصرية في تتبع مسيرته الي أن وضعوا له اربع احتمالات منهم تتبع تحركاته والقبض عليه متلبسا أو تركه يتفقد كل تكليفات الموساد للتعرف علي نقاط اهتمام وتركيز العدو أو أن يتقدم للابلاغ عما حدث ويصبح عميلا مزدوجا ومنها التعرف علي التعليمات الموجهة له وامداده بمعلومات مضلله.. ولكن رأي المسؤلين ضروره ضبطه واطلقوا عليه لقب السنجاب وذلك تشبها له بهذا الحيوان ووضعوه تحت المراقبه للتعرف علي علاقاته بالاسرائيليين وكانت البدايه من عودته الي القاهره 1972 وكان ذلك تحت رقابه رجال المخابرات والضابط عزت المكلف بهذه المهمه وبانتهاء الاجازه قرر العوده إلي لندن محملا بالمعلومات تحت أنظار رجال المخابرات المصريه.. ولكن كان خلفه رجل المخابرات المصرية العقيد عزت وفور علم الجاسوس المصري بذلك ادعي إصابته بأزمه قلبيه حتي لا يكمل الرحله وعند نقله إلي سياره الاسعاف تمكنت المخابرات المصرية من خطفه وشحنه داخل تابوت.. ويصدر الحكم بإعدامه ولكنه انتحر داخل محبسه.. ومن هنا تكون مقوله عاش خائن ومات كافر.
