900
900
تعليم

برعاية وزيرة الثقافة.. كلية اللغات جامعة بدر تعقد ندوة بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة

900
900

كتبت / ريم رأفت

أقامت “كلية اللغات والترجمة” بجامعة بدر فى القاهرة، ندوة دولية عن وجود “الغرب فى الثقافة العربية”؛ بمناسبة ظهور كتاب يحمل العنوان نفسه، بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة وبرعاية وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلانى، وحضر الندوة كل من:الدكتور فوزى تركى رئيس الجامعة، الدكتور عمرو الأتربى نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا وخدمة المجتمع، الدكتور أنور مغيث مقرر لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة الى جانب المستعربة الإيطالية الكبيرة إيزابيلا كاميرا دافليتو ومؤلفة الكتاب ماريا أفينو، وشاركهم فى الندوة المترجمان الدكتور حسين محمود والدكتور لمياء الشريف.
رحب الدكتور فوزى تركى، رئيس جامعة بدر فى القاهرة “BUC”، بضيوف الندوة وأشار الى أهمية الموضوع لأنه كان موضوع إهتمام ودراسة خاصة فى النصف الأول من القرن التاسع عشر، شارحاً أن كلمة ثقافة تحمل معانى كثيرة أختلف فيها التعبير، شأنها شأن كلمة فلسفة.. مضيفاً أن كل من إشتغل بهما لديه تعريفه الخاص، والثقافة لدى الكثيرين هى ما ينتج عن الشخص من تصرفات ومن تأثير على المجتمع، وكثيرون يقولون إنها تعبر عن تأثر الشخص بالمعاني العلوية مثل الحق والخير والجمال؛ لكن هناك تعريف وثيق يجمع كل هذه الأشياء تماماً مثل الفلسفة التى عرف عنها أنها محبة الحكمة، أو هى طرائق العيش، وكذلك الثقافة هى كل التعريفات مجتمعة.
أشار رئيس جامعة بدر فى القاهرة “BUC”، إلى أن مصر لم تكن معزولة عن العالم الغربى ولكنها كانت مليئة بالتيارات الفكرية الغربية، ونذكر على سبيل المثال “الدكتور طه حسين” الذى كان بمثابة الجسر بين الثقافة العربية والثقافة الفرنسية، والعقاد الذى كان جسراً مع الثقافة الإنجليزية، وقال طه حسين فى كتابه “مستقبل الثقافة فى مصر” إننا لسنا دولة شرقية وإنما متوسطية.
اختتم الدكتور فوزى تركى، كلمته بأن موضوع الندوة مهم، فالحقيقة أن الكتاب الذى ترجمه “الدكتور حسين محمود” ومعه الدكتورة لمياء الشريف، كتاب مهم وأتمنى فى نهاية الندوة أن نكون قد أجبنا على أسئلة مهمة جداً، لأننا فى الحقيقة لابد أن نعرف أين نحن من الغرب، وموقف الغرب منا، ربما نعرف ماذا يعنى الغرب لنا، ولكن العكس هو الذى يحتاج الى إيضاح، إن الكرة الأرضية الآن تكاد تكون بلداً واحداً، بعد أن كنا فى بداية القرن التاسع عشر نتواصل عبر الوسائل التقليدية “البطيئة” أما اليوم فهناك إتصال لحظى وتأثر لا نهاية له بالثقافة الغربية.
فى ذات السياق، وجه الدكتورعمرو الإتربى نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا و شئون البيئة و خدمة المجتمع “BUC”، رسالة إلى شباب الباحثين مفادها الإهتمام بتعلم اللغات لفائدتها الكبيرة لهم ولأبحاثهم.
من جانبه، تحدث المستشار الثقافى الإيطالى دافيد سكالمانى، وطرح موضوع النظم الحضارية وميز بين النظم الأحادية، والنظم الحوارية، والتى لا تكتفى بعرض الإنتاج الخاص للحضارة، وانما تنقله عن طريق الحوار الى الثقافات الأخرى، وهذا النظام يعتمد أساساً على الترجمة بإعتبارها جسر الحوار الراقى.
من ناحيته، أشار الدكتور أنور مغيث، إلى اللقاء بين الشرق والغرب، وحالة الجدل التى أثارها هذا اللقاء، على المستويات الفكرية والإجتماعية، إعتماداً على التلقى الذى تراوح بين التبنى والمقاومة والرفض.
فى الموضوع ذاته، تحدث الدكتور حسين محمود، عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة بدر فى القاهرة “BUC”، عن المنهج الذى اُتبع فى الكتاب والذى تفادى المركزية الثقافية وطرح رؤية عامة وشاملة لحركة الترجمة على مستوى العالم العربى.. لافتاً أنه نبه إلى وجود ثروة معرفية هائلة طرحت القرن قبل الماضى وربما نعود إلى الإحتياج لها فى القرن الحالى أيضاً.
من جانبها، نوهت الدكتورة لمياء الشريف، رئيس قسم اللغة الإيطالية بكلية اللغات والترجمة بجامعة بدر فى القاهرة “BUC”، إلى الخوف على الدين الذى قوبل به اللقاء مع الغرب فى بداياته، وإلى جهود المترجمين الأوائل وطرائقهم، وشكرت المؤلفة على دأبها فى البحث عن المعرفة وتقديمها فى ثوب علمى مفيد لـ”الباحثين”.
فى سياق متصل، ألمح الدكتور سامى نصار، عميد كلية الإنسانيات والعلوم الإجتماعية بجامعة بدر فى القاهرة “BUC”، أن النهضة الفكرية العربية كانت تتوافر لها إرادة النهضة، ولو لم تكن هناك إرادة لما أفاد فى شىء أن تصل الحداثة الغربية إلى الثقافة العربية.. مركزاً فى كلمته على الصراع بين الجديد والقديم والذى ربما لا يزال مستمراً حتى اليوم.
تعجب عميد كلية الإنسانيات والعلوم الإجتماعية بجامعة بدر فى القاهرة “BUC”، من سهولة وسرعة إنتقال المعرفة داخل الوطن العربى فى القرن قبل الماضى بفضل النشر فى مجلات متنوعة ضمنت الإنتشار الواسع للأدب الغربى المترجم لكافة فئات المجتمع، ومن النقاط الهامة التى طرحت فى الندوة مدى تأثير الترجمة على تطور اللغة العربية، وعلى ظهور أجناس أدبية لم تكن معروفة.
فى نهاية الندوة تحدثت بروفيسور إيزابيلا كاميرا دافليتو، عن جهود المستعربين لترجمة الروائع العربية إلى الإيطالية، فيما أكدت المؤلفة ماريا أفينو على أنها سوف تضع فى إعتبارها جميع الملاحظات التى أبداها المتحدثون عن موضوع كتابها.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى