900
900
مقالات

من يكون هذا الحبيب الذي أكتب له؟

بقلم / سلوى مرجان

900
900

سؤال يطاردني وكأنما لا تجوز الكتابة إلا في حضرة الحب!

وأنا لم أقابل تلك الرفاهية في حياتي، رفاهية الأمان…. أن تنام قرير العين لأنك تعلم أن هناك من يحبك في العالم ولن تغيره الظروف مهما حدث، أن هناك من يتحمل تقلباتك ويغفر زلاتك لأنه يحبك بصدق، أن هناك من يدللك على الرغم من كل عيوبك.
لم أكن يوما من المحظوظين الذين ناموا على أرصفة الحب، ولم يعبأوا بالعواصف أو الثلوج(يتدثرون بالحب).
عندما قررت يوما أن أحب اخترت شخصا بعيدا كل البعد عن طبيعتي.
بحران ملحٌ أجاج وعذبٌ فرات، لا يبغيان.

كل واحد كان يفكر في الآخر بطريقته، أنا أفكر بسذاجة وحماقة حالمة، وهو….. لا أعلم كيف كان يفكر.
لكني أعلم أنه لم يحبني يوما، لم يشعر معي بالأمان، ولم يجد نفسه في عالمي.
ربما لفترة توهمت حبه لي، لكني اكتشفت أني كنت أبسط يدي ليدٍ تهفو لتُمسك بأخرى.
كتبت فيه ما يمكن أن يخطر على خاطر امرأة مجروحة، وصفته بكل الصفات السيئة، قلت أنه كاذب وخائن ومخادع، ولكنه لم يكن يوما هكذا.
الآن بعد مرور سنوات طوال لم أحسبها، أقدم له اعتذاري، وأسأله المغفرة، فهو لم يطرح نفسه يوما كقديس، بل كان رجلاً عاديا، لكنَّ أوهام الكتابة بداخلي جعلتني أخلق منه بطلا أسطوريا كما يتراءى لي.
أكتب الآن لأني أحب الكتابة، لأني أدركت أن البطل الذي يصنعه خيالي لا يمكن أن أجده في بشري، فاكتفيت بأبطالي، وغفرت لنفسي ما فعلته بقلبي ومضيت.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى