كلنا نبحث دائما عن السلام النفسى بل انه هناك من يقضى عمره باحثا عن ذالك الإحساس اللذى يجعله فى حالة سلام داخلى
وهناك من يعتقد ان ذالك الإحساس ليس له وجود
ومن يعتقد انه وهم خيال لن يتحقق
دعونا اولا نسأل ماهو ذالك الشعور؟
السلام الداخلى هو احساس ينبع من داخلك انت احساس تشعر به فى قلبك وروحك وعقلك
شعور مختلف من شخص لآخر
ولكن الثابت فيه انك تذهب للفراش ولا تشعر بضغينه او تأنيب ضمير او ان هناك حجرا فوق صدرك
الراحه والسلام الداخلى ليس لهم شروط
ولكن السلام الداخل يأتى منك انت نعم منك انت وحدك
من تصرفاتك اليوميه
من احساساتك اليوميه
دعونا نفهم كيف ذالك
الشعور بالحب
وما اتحدث عنه هنا هو الحب المطلق النابع من القلب وليس الحب بالألفاظ او الحب المنهج تجاه شخص ما
او تمثيل دور المحب
الحب ايها الساده منبعه الروح
اجعل روحك صافيه تحب بلا مقابل ولا شروط
الحب لما كل ماهو حولك لاتكن بسوشا من الخارج
ومغتبطا من الداخل اجعل روحك نقيه اجعل قلبك لايحمل ضغينه لأحد ابتسم داخليا قبل أن تبتسم بالشفاه فقط
اجعل بداخل قلبك سلام لكل ماهو حولك
ستجد كل ماحولك يحبك
الشعور بالعطف
العطف على كل ماخلقه الله سواء حيوان او انسان
كم منا يقسوا قلبه على هر جائع فى الطريق وينظر له بلا مبالاه وقساوة قلب
كم منا يمر على طفل يفترش الرصيف ولا نفعل غير مصمصة الشفاه والنظر له نظرة امتعاض ونمضى لطريقنا بلا مبالاه
كم عجوز مسكين نقابل ولا نلتفت له احيانا بل قد لا نشعر بما به من عطش او جوع
ماذا يحدث لو رقة قلوبنا واحسينا بذالك الحيوان الجائع وبرقه وضعنا له طعاما او بعض المياه ليشرب
ماذا يحدث لو اقتربنا من ذالك الطفل المسكين واعطيناه شيء بشعره ببعض الدفء
ماذا يحدث لو استوقفنا ذالك العجوز وربنا على كتفه واطعمناه وتحدثنا معه حديث رقيق يزيح عن كاهله بعض مشقات الدنيا
ذالك هو العطف وتلك هى الرحمه
الراحه النفسيه ياساده تأتى عندما نهتم بالآخر
عندما لا نزيف مشاعرنا بل نجعلها واضحه وصادقه
السلام الداخل يأتى من القلوب
ومن رقتها
فرسولنا الكريم اكبر مثال على ذالك
فلم يكن فظا ولا غليظ القلب ولا متجهما ولا متكبرا
مع انه الرسول والنبى وخاتم الأنبياء وله ماله عند الله من منزله وتقدير
ولكن هل تعالى على أحد أو غضب من مافعله به
او أخذته قوته وعظمته فتكبر
ابتعدوا اخوتى عن مايؤذى الغير
انت قد تؤذى صديقك بلفظ
قد تؤذى شريكة حياتك بعدم اهتمامك
قد تؤذى اطفالك بعدم انتباهك لهم وتجهمك فى وجههم
القول الطيب صدقه
الإبتسامه صدقه
الحنيه صدقه
إظهار العطف للغير صدقه
العمل الصالح صدقه
لاتكن فظا ولا تكن غليظ القلب
لن يؤذيك ان تكون صادقا محبا بشوشا
كن كما كان الرسول محبا عطوفا لين القلب والروح
مرحا مع أهل داره
كن ابا واخا
كن زوجا طيب المعشر
كن ودودا مع الغير
ستجد نفسك آخر يومك تذهب إلى سريرك وانت على وجهك ابتسامة رضا من الله
الراحمون يرحمهم الله
