.
تلقيت دعوة كريمة لحضور مناقشة رسالة الدكتوراه لصديقى الباحث المحترم بزيادة د ضياء دويدار مدير عام الهيئة العامة لمنشآت مراكز الشباب بوزارة الشباب ، عن بحث قوي و كبير بعنوان “الاستراتيجية المقترحة لتنمية الولاء والانتماء لدى الشباب ودورها في تحقيق الأمن القومي المصري” .. و قد نال الدكتوراة بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من اكاديميه ناصر العسكريه العليا.. و منحته اللجنة الموقرة التي ترأسها العالم الكبير اللواء دكتور محمد الغباري المستشار بالأكاديمية، ومدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، و الأستاذة الدكتورة عزة فتحي أستاذ علم الاجتماع والأمن الفكري بجامعة عين شمس ، و عضوا المناقشه الأستاذ الدكتور معتز حسين أستاذ العلوم السياسية بجامعة بني سويف ،و الاستاذ الدكتور صلاح هاشم أستاذ التنمية والتخطيط بجامعة الفيوم، ومستشار وزيرة التضامن الاجتماعي و بحضور اللواء دكتور ا ايمن نعيم ثابت مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا و اللواء دكتور تامر عبدالمنعم شوشة مدير كلية الدفاع الوطنى بالأكاديمية بأكاديمية ناصر العسكريه العليا .. أقدم معاقل العلوم العسكرية والاستراتيجية في الشرق الأوسط .
اكثر ما لفت انتباهي هو عنوان ذلك البحث الذي يعتبر إضافة علمية جديدة تمس صميم الأمن القومي المصري ، وهو “تنمية الولاء والانتماء لدى الشباب و دورة فى تحقيق الأمن القومى المصري” .. و هذه القضية غاية في الأهمية و القوة في نفس الوقت .. فالشباب هم عصب هذه الأمة و قوام نهضتها و هدف تنميتها .
و غياب الوعي و نقص روح الولاء و الانتماء اشياء تهدم الشعوب و تتسبب في نار تحرق اي مساعي للتنمية و جهود التطوير .. لذا فإنني اري ان المفهوم الواسع و الكبير للوطنية تجسد في هذا البحث العملاق الذي أطالب أكاديمية ناصر بنشره و اتاحته لمن يريد دون أي مقابل.. و قد أوصت اللجنة الموقرة بتضمين الاستراتيجية ضمن استراتيجية مصر ٢٠٣٠ من منطلق كون شباب مصر يمثلون الكتلة الحرجة التي تحمل أهم فرص نماء الوطن وصناعة مستقبله.
أن المخاطر التي يتعرض لها الأمن القومي المصري فرضت أهمية كبري لهذه الرسالة ووضعتها في بؤرة اهتمام كل الباحثين الذين يدرسون و يبحثون و يحققون طفرات كبيرة لكن هناك بعض شباب بدون وعي و تنقصه روح الانتماء و الوطنية و الولاء لبلاده يضيع كل هذا.
لقد ركزت الرسالة علي هذه الشريحة بحثت و حققت و درست كيفية غرس روح الولاء والانتماء للوطن ووضعته في استراتيجية قومية مقترحه لتنمية تلك الروح وهذه القيم الوطنية الثابته التي جعلت بلدنا الحبيب الغالي مصر تصمد أمام امواج عاتية كادت تعصف بها على مر العصور .. و دور هذه الاستراتيجية في تحقيق الأمن القومى المصري.
لكن الدراسة وجدت ضرورة حتمية بإنشاء شبكة روابط شبابية و منظمات اهليه تعني بتنفيذ تلك الاستراتيجية.. أيضا أوصت بضرورة تضمين عناصر الولاء و الانتماء بالمواد الدراسية فى مناهج الطلاب .
و تشكيل منتدى للشباب كشريك اساسي فى تنفيذ تلك الاستراتيجية فى نفس الوقت انشاء مرصد لقضايا الشباب و معرفة همومهم و مشاكلهم و كذا إنشاء مرصد وطنى للمواطنه يكون تابع لوزارة التضامن الاجتماعي
و لا يمكننى أن أتحدث عن البحث دون الإشارة إلى أن الباحث د ضياء دويدار شخصية وطنية نادرة يحب بلده بشكل فريد .
و تكمن وطنية د ضياء فى تفانيه و الخاصة فى عمله فمكتبة خلية نحل أو غرفة عمليات لقضاء حاجات كل الناس ، يستقبل الشباب و نواب البرلمان من كل المحافظات للشروع فى أعمال لخدمة دوائرهم ، رأيت فيه النبوغ و الاخلاص و الهدوء و الحكمة ، لا يبخل بمجهود أو فكرة أو رأي ويقدمة خدمة للوطن الحبيب الغالى مصر العظيمة .. قدم لى نصيحة غالية فى أمر يخصنى.. حينما التقيته بمكتبه بالوزارة .. كان ترحيبة حار جدا ، و اكسبني طاقة إيجابية كبيرة وسعادة باهرة ، وأمل بأن القادم أفضل .. أنه نموذج مضئ بأهم وزارة من الوزارات الخدمية بمصر و هى وزارة الشباب والرياضة بقيادة النشيط المبدع معالي وزير الشباب د اشرف صبحي الخلوق المحترم صاحب الانجازات و التطوير بالوزارة .
د ضياء حصل على عدة مؤهلات علمية أهمها درجة دكتوراة الفلسفة في الإدارة الرياضية (تقدير امتياز) من جامعة حلوان، عام ٢٠١٢، وزمالة كلية الدفاع الوطني من أكاديمية ناصر العسكرية العليا (تقدير عام امتياز أول الدفعة مدنيين) عام ٢٠١٦ْ، وقد تم تكريمه من جانب العديد من السادة الوزراء على الصعيد المهني والعلمي، وكان أخرها: تكريمه من السيد الفريق أول/ صدقي صبحي وزير الدفاع السابق، بشأن الأداء المشرف خلال العام التدريبي والدراسي ٢٠١٦/٢٠١٥، والحصول على تقدير عام (امتياز) بدورة الدفاع الوطني رقم (٤٥)، وكذلك تقدير عام (امتياز) في بحث إجازة زمالة كلية الدفاع الوطني والحصول على ترتيب (أول بحوث الدارسين المدنيين)، كماتم تكريمه من دولة الأستاذ الدكتور المهندس/ مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ضمن أفضل (١٠) مديرين عموم على مستوى الجمهورية من أصل (٢٠٠٠) مرشح ضمن جائزة مصر للتميز الحكومي نهاية شهر أكتوبر ٢٠١٩ بالتعاون مع حكومة دولة الإمارات العربية.
.. حصل دويدار أيضا على العديد من شهادات التقدير و الدروع و الشهادات العلمية و الجوائز ، لكنة متواضع و لا يزين بها جدران مكتبة المفتوح دائما .. إنما يزينة بقلوب محبية الذي يحرصون علي المجئ آلية باستمرار ، وهو لا يتردد فى خدمتهم بنفسة و شخصة ، وقضاء حوائجهم باستمرار و على الوجة المطلوب .
الغريب أنه حصل على ٢ دكتوراة و هذه هى الثالثة ، مما يعكس طموحة و نبوغة العلمى الذي سيوصلة فى يوم من الأيام لمنصب وزير باذن الله تعالى.