بقلم / أحمد عبد الحليم
من بداية مؤتمر قمة المناخ والمناقشات فيه دارت على الوجه الأكمل مما يؤشر بتوقعات لنتائج إيجابية مثمرة، من جهود مبذولة للتصدي إلى التأثيرات الضارة على الكرة الأرضية من التغير المناخي، بما يفيد “التخفيف” و”التكيف” و”المراجعة”، حيث يواجه الملايين من البشر على مستوى العالم الأزمات المتزامنة في الطاقة، والزراعة، والماء، وتكلفة المعيشة، وتفاقم الموقف بسبب النزاعات الجيوسياسية الشديدة والتوترات، في هذا السياق السلبي، وبدأت بعض البلدان في توقف أو عكس سياسات المناخ وتضاعفت استخدام الوقود المتأخر، حيث أن الأمر جلل ولا يحتاج للتأخر عن تلافي التأثيرات السلبية الناتجة من التغيرات المناخية والتعافي منها في أقرب وقت ممكن.
كما سيحصل COP27، على خلفية الطموح غير الكافي للحد من إنبعاثات الغازات، وفقًا للجماعة الحكومية الدولية التابعة للأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ، فيجب خفض إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 45٪ بحلول عام 2030، مقارنة بمستوياتها في 2010، وذلك لتلبية هدف إتفاق باريس المركزي المتمثل في الحد من إرتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية بنهاية هذا المركز، حيث أن ذلك أمر بالغ الأهمية لتجنب أسوأ آثار لتغير المناخ، بما في ذلك أكثر تكراراً وعدة دروجات وموجات الحرارة وهطول الأمطار.
هذا من حيث أن هناك تقرير نشرته الأمم المتحدة يوضح للتغير المناخي قبل COP27 أنه أثناء ثني منحنى إنبعاثات الغازات الدفيئة العالمية لأسفل، تظل الجهود غير محتملة للحد من إرتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية بحلول نهاية المركز، فمنذ COP26 في جلاسكو، تقدم 29 من أصل 194 دولة فقط بخطط وطنية شديدة، “مع كتاب Paris Rulebook الذي اختتم بشكل مؤلف بفضل COP26 في “جلاسكو” العام الماضي، فإن اختبار Litmus لهذا وكل شرطي مستقبلي هو إلى أي مدى يرافق المداولات العمل، وبعد حديث “سيمون ستيل” في خطابه الافتتاحي، وطالب السكرتير التنفيذي لتغير المناخ الأمم المتحدة من الحكومات التركيز على ثلاثة مجالات حاسمة في COP27، الأول هو تحول تحويلي لتنفيذ إتفاقية باريس ووضع المفاوضات في إجراءات ملموسة، والثاني هو تعزيز التقدم في سلسلة العمل الحرجة الخاصة بي، و”التكيف”، و”التمويل والخسارة والأضرار” ، في وقت التحديث الذي يمرر لتمويل الملاحظات لمعالجة آثار تغير المناخ، والثالث هو تعزيز Derinciples من الشفافية والمساءلة من خلال عملية تغير المناخ الأمم المتحدة.
وضعت رئاسة مؤتمر قمة المناخ COP27 المصرية رؤية طموحة لهذا الشرطي الذي يضع الاحتياجات الإنسانية والبشرية في قلب جهودنا العالمية لمعالجة تغير المناخ، وتعتزم الرئاسة تركيز اهتمام العالم على العناصر الرئيسية التي تلبي بعضًا من أكثر الاحتياجات الأساسية للأشخاص في كل مكان من أكثر الاحتياجات الأساسية للاحتياجات الأساسية للعلماء الأكثر شيوعًا.
ومن قبل أفادت منظمة “غرينبيس” ـ مع الاستعدادات النهائية الجارية لقمة المناخ التي بدأت في مدينة شرم الشيخ، إنه يمكن إحراز تقدم كبير في ما يخص العدالة المناخية ودعم البلدان الأكثر تضررًا من الكوارث المناخية الماضية والحالية والمستقبلية، كما يمكن حل أزمة المناخ بالعلم والتضامن والمساءلة، عن طريق التزامات مالية حقيقية من أجل مستقبل نظيف وآمن وعادل للجميع.
وبالتالي فمن المتوقع بنسبة كبيرة أن ينجح مؤتمر المناخ COP27 إذا تم إبرام الاتفاقيات، وذلك بتقديم مساعدات مالية جديدة للبلدان والمجتمعات الأكثر عرضة لتغير المناخ لمعالجة الخسائر والأضرار الناجمة عن الكوارث المناخية في الماضي والحاضر والمستقبل القريب من خلال إنشاء آلية واضحة لتمويل الخسائر والأضرار، علاوة على ضمان تنفيذ التعهد بتقديم تمويل بقيمة 100 مليار دولار أمريكي لدعم البلدان منخفضة الدخل للتكيف وزيادة قدرتها على الصمود مع تأثيرات تغير المناخ، واحترام الالتزام الذي تعهدت به الدول الغنية في قمة المناخ السادسة والعشرين COP26 لمُضاعفة التمويل للتكيف بحلول العام 2025، على أن تبني جميع البلدان نهجًا انتقاليًا عادلًا للتخلص التدريجي السريع من جميع استخدامات الوقود الأحفوري، بما في ذلك وضع حد فوري لجميع مشاريع الوقود الأحفوري الجديدة على النحو الموصى به من قبل وكالة الطاقة الدولية، والتوضيح بأن الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية بحلول العام 2100 هو الحل الوحيد المقبول في إطار اتفاقية باريس وكذلك بوضع مواعيد محددة للتخلص التدريجي إنتاج واستهلاك الفحم والغاز والنفط، هذا بالإضافة إلى الاعتراف بالدور الطبيعة في أهمية التخفيف من حدة آثار تغير المناخ، والتكيف معها كرمز ثقافي وروحي وكموطن لنباتات وحيوانات متنوعة. يجب أن تتم حماية الطبيعة واستعادتها بالتوازي مع التخلص التدريجي من الوقود “الأحفوري” والمشاركة النشطة للشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية.
وأخيراً مؤتمر قمة المناخ COP27، يُعد فرصة فريدة في عام 2022 لتوحيد العالم، وجعل العمل متعدد الأطراف من خلال استعادة الثقة والوصول إلى أعلى المستويات لزيادة تغير المناخ، فيجب أن يتم تذكر COP27 باعتبارها “شرطي التنفيذ” – الذي نحترم فيه الصفقة الكبرى الموجودة في مركز اتفاقية باريس.
أبرز COP27، بعد افتتاح إجرائي، لتمكين العمل من البدء بسرعة، سيكون الاثنين والثلاثاء قمة القيادة العالمية مع وجود حقوق الملكية وأكثر من 100 رئيس من الدولة أو الحكومة، توفر قمة قادة العالم لجميع رؤساء الدولة أو الحكومة الافتتاح لإنشاء COP27 سيشمل اليومين سميت تنفيذ المناخ شرم الشيخ وسيحتوي على مواقع مهمة عالية المستوى وعدد من الأحداث الوزارية الرئيسية وغيرها من الأحداث، والأهم إنه من الملحوظ أن المؤتمر كانت بدايته تبشر بالخير مه الجهود المبذولة بالإصرار والإلتزام على تحقيق الهدف المأمول للتصدي إلى تداعيات التغير المناخي.