900
900
مقالات

لماذا يعشق الرجال النكد ؟!

900
900

بقلم / سلوى مرجان

تاريخ النكد تاريخ طويل بدأه الرجال منذ العصور الأولى
ففي عام ٨٠٠٥ ق .م كان هناك رجل يدعى رأس السمكة، وكان الجميع ينادونه بهذا الاسم، وهذا جعله ممتهن بين عشيرته، وعندما أحب أن يتزوج اختار فتاة قليلة الحظ من الجمال، وفي الليلة الأولى لهما أعطته قبلة دافئة على خده وهي تداعبه قائلة: أنت أجمل رأس سمكة رأيتها بحياتي.
فجذبها من شعرها وألقى بها خارج الكهف وهو يصيح: امرأة نكدية.
وفي عام ٣٣٣١ ق.م استيقظ فلاح مصري قديم يدعى ( حاتوب ومش هتوب) وقد رأى حلما سيئا بأن النار تحرق أرضه، فنظر لزوجته النائمة إلى جواره وقال لنفسه: ماذا لو تحقق الحلم ، سوف تكون أكبر مصيبة ، لكن سأحققه بطريقة أخرى، فالزوجة التي تنجب كالأرض، لذا…..
وقام من مكانه وأمسك بحجرتين وأشعل النار في ثياب زوجته، فقامت صارخة والنيران ممسكة بملابسها، وجرت تبحث عن الماء، فخبطت به واشتعلت النار في ملابسه هو الآخر، لكنه استطاع أن ينجو وماتت هي، وفي عزائها قال: رحمها الإله كانت تعشق النكد، لم تكن لتكتف بالموت وحدها، كانت تريد أن تصحبني معها.
عام ١٠٠ ميلادية، أنجبت (كريستينا) عشرة أطفال لزوجها الذي يحب الصغار، وكان كلما رآها يصيح بها: أنت لست امرأة ولادة، زوجة غيرك كانت أنجبت ثلاثين طفلاً.
قررت كريستينا تحقيق أمنيته وبالفعل أنجبت ما يريد، ومع ولادة الطفل الثلاثين تركها زوجها وتزوج من امرأة تزوجت من قبله اثنين وعرفت بأنها عقيم، وكانت حجته أمام الناس أن كريستينا نكدية ووجعت رأسه بصراخ الصغار.
٢٠٠٠ ميلادية…. يدخل محمد من باب البيت ويجد البيت هادئا حيث لم تعد بعد زوجته وأبنائه، وبعد نصف ساعة، تدخل فاطمة عائدة من العمل ممسكة بأكياس الخضروات في يد وباليد الأخرى تحمل صغيرتها التي كانت بالحضانة وفي ذيلها ولد وبنت في المرحلة الابتدائية يتعاركان على من سيأخذ البراية الحمراء.
يتأفف محمد لأن فاطمة صرخت بالصغار، وينظر لها بقرف قائلاً: لا شيء تفعليه بهدوء أبدا.
ترد قائلة: تصرف أنت ، وانهي هذا الأمر، يتعاركان طوال الطريق.
: لن أتصرف، هذه مشكلتك أنت الأم
: وأنت ما وظيفتك أنت؟
: أنا أتعب وأشقى بالخارج، ووظيفة المرأة هي رعاية الصغار
: لن أعمل إذن وسأبقى بالبيت.
: وأنا الحمار الذي سيدور وحده بالساقية ؟
: حتى أتفرغ للبيت.
: لعنكم الله يا نساء الأرض، لا راحة معكم أبدا، أنتم سفراء النكد على الأرض.
٢٠٢٢
أشهر مقولات الرجال
: ماذا تفعلين زيادة عن كل النساء.
: على المرأة أن تساعد زوجها لأن الحياة مشاركة، ولا تنسى أنها أنثى، فعليها أن تكون جميلة طوال الوقت ، وطباخة ماهرة، وأم ومربية فاضلة.
: كفي عن الصراخ أيتها النكدية، تعاملي بهدوء مع أولادك، ولن أحل معك مشاكل فهذا شأن النساء.
عزيزي الشرقي:
أنا امرأة نكدية وأفخر بذلك، أنا بي كل ما وصفتني به وأكثر، أنا سيئة بدرجة لا تتخيلها، ولن أتغير..
أنا شرقية مجنونة وتسري بي دماء حارة، وأرض الله واسعة ، فالهث بعيدا عني.

اترك تعليقك ...
900
900
زر الذهاب إلى الأعلى