مبتكرون في الظل…….. ربيع رسلان يقص رحلته مع مشروعه الشخصي من المهد إلى اللحد والإتجاه لمشروع آخر
كتب / إسماعيل محسن
الفكرة 2017:
منتصف 2017 أحد الاصدقاء «ع» من بني سويف من ذوي الهمم أعلن عن كرسي متحرك يدوي عبر مقطع فيديو وبحاجة إلى مصري لعمله مما استثار فضولي بتصميمه رغم بعدي التام عن مجال الهندسة بما اني اعمل بالميكانيكا قررت المحاولة فالاجانب ليس افضل مننا في شئ.
البداية:
فقلت لزميلي ساكون بحاجة الي تمويل حيث انني من اسرة بسيطة وساضطر للاقتراض لعمل الكرسي، بعد ثقتي بالله ونفسي عرضت الأمر على بعض الاصدقاء للمشاركة التمويلية والعائد المالي نتقاسم به طبقا لتسويق الكرسي بمشيئة الله.
انسحاب البعض:
وبعد بداية المشروع احد الاصدقاء «ش» قرر الانسحاب فقمت بالرد لن استطيع رد قيمة مالية حاليا، ثم جاء صديق اخر «م» من مستخدمي الكرسي من ذوي الهمم وقام بالتمويل بمبلغ 5000 ج وتم التصيم في فترة كبيرة حيث الجزء الأمامي واجهت به صعوبة بالغة حتي تم حل هذه المعادلة الصعبة تم عمل الكرسي والتجربة الاولى وبما ان العمل كان بادوات بسيطة وبدائية من ورش لحام وخلافه بتقنية بسيطة ليست عالية فلم يظهر المنتج بالمظهر والصورة المبهرة وبعد التصميم والتجربة على الاسفلت وتم الخروج بنتيجة مرضية رغم اعتراض البعض عن الشكل الخارجي والصورة العامة للمنتج.
الجامعة الوهمية:
تحدثت مع الصديق الاول «ع» بني سويف وقال لي تاتي الى الجامعة ويستضيفونك بفندق وخلافه فقلت له لا داعي لكل ذلك كل هدفي وصول مشروعي للحياة والنور واخبرني بانه سيتواصل مع رئيس الجامعة ورجال اعمال ثم انقطعت الأخبار عنه.
الذهول:
وبعد فترة وجدت “ع” يتواصل مع احد المهندسين لتصميم الكرسي مما أصابني بالذهول والحزن بسب المجهود الذي بذلته حيث أنني قمت بتطوير الكرسي واضفت له شزلونج وانفصال كل عجلة عن الأخرى حتى لاتتاثرا ببعض والحماية من السقوط في الحفر والمطبات بتكلفة وصلت الى 15000جنيه واستطعت خفض التكلفة للقادم الى 3500.
رجل اعمال سكندري:
وتم التواصل مع احد رجال الاعمال بالاسكندرية، وتوجهت لمقابلته مع احد الأصدقاء وكانت المقابلة في أحد الكافيهات المتوسطة على البحر ليست بمكتب شركة أو شئ فخم وقابلته وابنه مهندس وفي وسط المنقاشة يتحدث مع نجله باللغة الإنجليزية ولا استطيع ترجمة حوارهما فوجه لي سؤالا كم تحتاج من التكلفة فاخبرته بمبلغ 7000جنيه فاخبرني بان نجله سياتي معي ليقيم اسبوعا وسالني هل تستطيع ضيافته فجاء الرد قاطعا نستضيف اسكندرية كاملة بغض النظر عن العمل فهذا واجب الضيافة فقال لي بعد الانتهاء سيقوم نجلي بارسال الكرسي لي في، الخارج فسالته اين جاوب في احد الدول الآسيوية على عكس الاتفاق بيننا عبر الشات بتوفير مصنع بمساحة 800م فرد عليا ساقوم بصناعته خارج البلاد لجودة المنتج الخارجي وهكذا فقلت له سأستدعي محامي في وجود محامي خاص بك حتي تكون كل الإجراءات قانونية لحفظ الحقوق فقال الامور ليست بهذه الصعوبة والكلمة سيف الخ وقام بحساب المكسب من المشروع فجاء نصيبي بالملايين وهذا بعيدا عن احلامي الحقيقة ومبالغ فيه فقلت له ساعطيك الكرسي مقابل 300 الف جنيه فقط ويكون من نصيب مكسبي المقدر بالملايين طبقا لدرلسة حضرتك حيث اخبرني انه سيقابلني بعد ست شهور وبالتالي لم يوافق على إعطائي اي مبلغ مالي او كتابة تعاقد مما انهيت التفاوض.
رجل أعمال سويسرا
اتصل عليا من رقم دولي معاك المهندس «يا» فاخبرني انه يتحدث من سويسرا فلم اصدق في بادية الامر وتم تحديد موعدا للحديث عبر الواتس وكان الحديث مستمرا لمدة ساعة بصورة ممتازة وتم الاتفاق وابلغني سارسل لك مبلغا كبيرا للبدء في العمل فرفضت فكرة ارسال مبالغ وان يتواجد مديرا ماليا من طرفه للاشراف المالي على المشروع فتطرق بالحديث بعيدا عن طبيعة اتفاقنا وادخل بالشق السياسي في العمل مما ابدى تعاطفه لنظام الاخون فقلت له الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضية فقام برفض تام لمجرد اني قلت له هذه الجملة.
التواصل الإجتماعي:
ومن بعد ذلك قمت بالنشر في كثير من الجروبات المشترك فيها يالتواصل الإجتماعي واهمها احد الجروبات الخاصة بذوي الهمم وشرح المشروع على ان يسبب له الوصول لأحد المهتمين من رجال أعمال او مسئولين وخلافه ومع الوقت طورت الكرسي وتم الحاقه بدراجة امامية بتكلفة اولية 17000ج وفي المراحل التالية اصبح 1000ج ومع العديد من المحاولات اصبت باالإحباط فقمت بتخزين الكرسي بمنزلي خمس سنوات مع ظهور التريندات الموجودة على مواقع التواصل فيس تيك توك يوتيوب وتحقيق مكاسب من لاشئ.
الإحباط وتغيير المسار:
قمت باحراق الكرسي كرسالة قوية، كان يتم التواصل مع بعض الصحفيين والإعلاميين على بعض القنوات الفضائية متمنيا دفعة معنوية بغرض انتشار المشروع من ناحية وفي نفس الوقت عمل انتشار اعلامي ايضا بتبني افكار بنائية ايجابية دون طلب اي مقابل لانني اريد به الخير والنفع اولا بعد ذلك المكسب من جهدي فقط لاغير وكان يتم تجاهل رسائلي تماما فقمت بحرق الكرسي واخذت عهدا بان اقوم بالتوصل الى هدفي باذن الله وقمت نشر هذا الفيديو الخاص بحريق الكرسي ووصل الى مايقرب من 20 الف مشاركة وحذف بدون اي اسباب اعلمها فقمت باعادة النشر فوصل الى 4000 مشاركة بفضل الله وبدات في تجربة جديدة باذن الله قاربت على الإنتهاء وساقوم بالإفصاح عنها في وقت لاحق.
