“الهيئة القومية للإستشعار من البُعد” تنظم ورشة عمل حول التغيرات المناخية
كتبت_نورهان أحمد
برعاية د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نظمت الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء برئاسة د. محمد بيومي زهران، ورشة عمل حول التغيرات المناخية، بمشاركة لفيف من علماء الهيئة وخبراء من جامعة فريموند الأمريكية والـ GAF الألمانية وشركة Star Vision الصينية، وذلك على هامش استضافة مصر مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي COP27، والمُنعقد بمدينة شرم الشيخ خلال نوفمبر الجاري.
وافتتح د. محمد بيومي زهران فعاليات ورشة العمل وألقى محاضرة علمية تضمنت دور الهيئة في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة والتعامل مع تحديات التغيرات المناخية في مصر وإفريقيا، وما قامت به الهيئة من مشروعات وابتكارات علمية للمُساهمة في التوافق والتكيف مع نتائج التغيرات المناخية، كما تناول أهمية الاهتمام بالزراعة الذكية وبحث إمكانية تطبيقها في مصر وإفريقيا، مشيرًا إلى قيام الهيئة بتطوير أحد عشر معملًا جميعها تعمل على تطبيق مبدأ التحول الرقمي، ومنها معامل تُطبق الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، حيث أفرز هذا ثلاثة أنظمة هامة وهي نظام الزراعة الذكية ومنظومة المُراقبة والتحكم في مياه الآبار الجوفية وتحديد خواصها، ونظام آخر تحت التطوير يعمل على زيادة أو مُضاعفة المساحة التي يتم زراعة فيها محصول الأرز بنفس كمية المياه، وهو مشروع مُمول من أكاديمية البحث العلمي.
وألقى د. عبدالله جاد أستاذ الأراضي المُتفرغ بالهيئة محاضرة عن دور الاستشعار من البُعد في تطوير قواعد البيانات الرقمية لإدارة الموارد الأرضية المصرية ومُراقبة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، حيث تناول الموضوع تعريف مُبسط لعملية الاستشعار من البُعد مع بيان آلياته المُتعددة ومعالجة بيانات المُستشعرات بالاعتماد على خصائص ومُميزات الهدف المدروس مُنتهيًا باستنتاج معلومات رقمية وبصرية، كمعلومات إحصائية أو خرائط موضوعية أو تقارير وصفية للاستفادة منها في دعم اتخاذ القرار ومشروعات برامج التنمية المُستدامة، كما ألقى الضوء على الأنشطة البشرية التي تعُد المُسبب الرئيسي لتغير المناخ، وكذلك تسليط الضوء على أداء ومُخرجات الأنشطة البحثية المُرتبطة بالتغيرات المناخية كعمليات التدهور والتصحر والزحف العمراني علي المناطق المزروعة، مع استعراض دور قواعد البيانات الرقمية للموارد الأرضية في حساب المقدرة الإنتاجية للتربة وحساسيتها البيئية لعمليات التصحر وتدهور الأراضي.
وأوضح د. السيد سعيد أستاذ الأراضي بالهيئة في محاضرته، تأثير تغير المناخ على الإنتاج الزراعي، حيث أشار إلى أن القطاع الزراعي يُشكل الأركان الأساسية للنظام البيئي حيث يشمل الحيوان والنبات والأرض، وكل عامل من هذه العوامل يتأثر بشكل ما بالتغير في عناصر المناخ من حرارة والأمطار.
وتناولت المحاضرة التي ألقاها د. أحمد الزيني أستاذ البيئة ورئيس قسم الدراسات البيئية بالهيئة، والتي جاءت بعنوان “إدارة الموارد البيئية والمواقع التراثية (تحليل المخاطر والتخفيف من حدتها والتكيف باستخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بُعد)”، عرض دور تقنيات الاستشعار من البُعد في دراسة تأثير التغيرات المناخية على الموارد البيئية والأثرية الساحلية، بالإضافة الى دراسة تأثير درجة الحرارة والعوامل البيئية والاجتماعية والاقتصادية على انتشار الأمراض، وكذلك عرض دور الأقمار الصناعية والنماذج العددية المُتطورة في دراسة جودة الهواء والمياه والتربة للوصول الى المُسببات ووضع الحلول والتوصيات لاستدامة الموارد.
كما قدم رئيس الهيئة ود. أبوطالب ذكي الباحث بشعبة التطبيقات الجيولوجية بالهيئة محاضرة بعنوان “الإدارة الذكية لموارد المياه في ظل تغير المناخ”، كيفية إدارة موارد المياه والتي تُعتبر حجر أساس في جميع الاتفاقيات الدولية الخاصة بتغير المناخ، حيث أنه من المُتوقع أن تتأثر موارد المياه العذبة في مصر بشدة نتيجة التغير المناخي، وذلك بسبب زيادة الجفاف المُتوقعة بالإضافة الى زيادة معدل وشدة الامطار شديدة القوة، والتي قد تتسبب في حدوث فيضانات وسيول شديدة، واشتمل العرض على مجموعة من الأساليب لمواجهة تحديات التغيرات المناخية على موارد المياه ومنها (استخدام منهجية دراسية تكاملية لاستكشاف المياه الجوفية الغير معروفة، تطبيق حصاد المياه الذكي، زيادة الوعي العام بقيمة المياه عن طريق حملات التوعية).
الجدير بالذكر أنه الهيئة قامت بإنشاء معرض داخل المنطقة الخضراء بمؤتمر COP27، والذي ضم الأجهزة الخاصة بإدارة الموارد المائية والزراعة الذكية ومُخرجات الهيئة من مشروعات وعرض أنشطة الهيئة بمختلف شُعبها.