تمديد مؤتمر قمة المناخ بشرم الشيخ إلى غد السبت
شرم الشيخ : أحمد عبد الحليم
أعلن السفير سامح شكري، وزير الخارجية المصري، ورئيس الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف لإتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27، عن تمديد مؤتمر قمة المناخ في شرم الشيخ إلى غد السبت، في محاولة التوصل لإتفاق وتوافق بشأن تعويض الأضرار الناتجة عن التغير المناخي، ووفقاء الدول الغنية بإلتزاماتها تجاه الدول الفقير، مُضيفاً أن هناك قلق بشأن عدة قضايا عالقة حول المناخ، مؤكداً إلتزام الجميع بإختتام المؤتمر يوم غد السبت.
وكان من المقرر أن تختتم فاعليات مؤتمر قمة المناخ COP27، بشرم الشيخ اليوم الجمعة 18 نوفمبر، التي إستضافتها مصر، خلال الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر.
شهدت مؤتمر قمة المناخ COP27، حضور عدد من رؤساء الدول والحكومات من بينهم الرئيس الأمريكي “جو بايدن” والرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” ورئيس وزراء بريطانيا “ريشي سوناك”.
حيث شهد العام 2022 كوارث عدة مرتبطة بالتغير المناخي من فيضانات وموجات جفاف تؤثر على المحاصيل وحرائق واسعة، ويهدف مؤتمر الأطراف حول المناخ COP27، الذي تنظمه الأمم المتحدة في شرم الشيخ في مصر إلى زيادة إلتزامات حوالي 200 دولة مشاركة في الحد من هذه الآفة، وإزاء هذه الكوارث على مستوى العالم، وطالبت دول الجنوب خلال مؤتمر المناخ بالتوصل إلى إتفاق مبدئي لإنشاء صندوق مكرس فقط لهذه “الخسائر والأضرار”.
الأمر الذي يستوجب التمويل من جانب “قاعدة واسعة من المانحين” أي من دول تمتلك القدرة المالية على المساهمة، في إشارة إلى الصين حليفة الدول النامية في هذا الملف، وسيكون هذا الصندوق عنصراً من “فيسفساء” تمويلات مختلفة يجب تطويرها على أن تستفيد منه الدول “الضعيفة جدا”، حيث وصف الممثل الباكستاني الذي يتولى رئاسة مجموعة 77+ الصين التي تضم أكثر من 130 دولة، الأمر بأنه “نبأ إيجابي”، لكنه شدد على “إستمرار وجود إختلافات”.
كما شهد مؤتمر قمة المناخ COP27، منذ بدايته في 6 نوفمبر إلى 18 نوفمبر، إطلاق وتوقيع عشرات الإتفاقيات والمبادرات الهادفة إلى الإنتقال من مرحلة الوعود إلى التنفيذ، وتعزيز جهود “لتكيف” و”التخفيف” من تداعيات تغير المناخ في أنحاء العالم، ووقعت مصر عددًا كبيرًا من إتفاقيات التمويل والتعاون الدولي في عدة مجالات مُتعلقة بالبيئة والمناخ.
وكانت أبرز هذه الإتفاقيات التي تم توقيعها خلال أيام إنعقاد قمة المناخ COP27 بشرم الشيخ إتفاقيات بـ 83 مليار دولار، ووقع الاتفاقيات صندوق مصر السيادي و9 مُطورين عالميين، وتهدف تلك الإتفاقيات إلى خلق إستثمارات تتماشى مع إستراتيجية صندوق مصر السيادي لإزالة الكربون بإستخدام وسائل مستدامة تفيد الإقتصاد، وإنشاء إستثمارات جديدة تضع مصر كمركز دولي للطاقة الخضراء، هذا بالإضافة إلى شهادة على قدرة صندوق مصر السيادي على تنفيذ دوره في جذب الإستثمار الخاص إلى القطاعات الإستراتيجية.
كما وقعت مصر 8 عقود لإنتاج الوقود الأخضر، وكان أطراف التوقيع على العقود كل من المنطقة الإقتصادية لقناة السويس وصندوق مصر السيادي وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وكبرى الشركات والتحالفات العالمية الرائدة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة.
جديراً بالذكر، أن في مؤتمر قمة المناخ COP27، تم إطلاق مبادرات عديدة في مجالات الطبيعة وحماية البيئة والتنوع البيولوجي والانتقال المستدام للغذاء والزراعة والعمل المناخي والمشروعات الذكية الخضراء وغيرها من مشروعات التخفيف والتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
كما حصل مؤتمر قمة المناخ COP27 في شرم الشيخ، على العديد من الإشادات من جانب وسائل الإعلام حول العالم والتي خصصت لها تغطية خاصة على مدار أيام الإنعقاد بمؤتمر قمة المناخ COP27.