أبوبكر الديب: “روح الإتحاد”.. شعار اللامستحيل في النهضة الإماراتية
كتبت: رشا سعيد
قال أبوبكر الديب مستشار المركز العربي للدراسات والباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، إن “روح الإتحاد” يمثل شعار اللامستحيل في النهضة الإماراتية مضيفا أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تحتفل اليوم الثاني من ديسمبر، باليوم الوطني وذكرى قيام الاتحاد، والذي يوافق هذا العام ذكراه الـ 51، والذي أصبح من أهم المناسبات الوطنية في البلد العربي الشقيق تحت شعار “روح الاتحاد”، والذي تم اعتماده ليكون الشعار الرسمي للاحتفالات واستمد تصميم الشعار من رؤية المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.
وأضاف أبوبكر الديب شعار “روح الاتحاد” مستلهم من يوم تأسيس الاتحاد في الثاني من ديسمبر 1971، واللقاء التاريخي للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مع إخوته حكام الإمارات ورفع علم الدولة شامخا إيذانا بقيام دولة الإمارات العربية المتحدة.
وجاءت أول خطوة لتحقيق الاتحاد في فبراير 1968ميلادية حيث عقد أول اجتماع وحدوي بين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في منطقة السمحة الواقعة بين أبوظبي ودبي، ثم اجتمع حكام الإمارات المتصالحة في دبي بدعوة من الشيخين خلال الفترة من 25 إلى 27 فبراير، واتفق المجتمعون على قيام اتحاد الإمارات العربية المتحدة.
وذكر الديب أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عمل أثناء توليه حكم إمارة أبوظبي على التحرك لتعزيز الروابط مع إمارات الساحل المتصالح، بهدف أن يكون الاتحاد نواة للوحدة العربية، وحماية للساحل والثروة النفطية المتوقعة فيه من مطامع الدول، فدعا حكام الإمارات الخمس المتصالحة الأخرى، بالإضافة إلى البحرين وقطر، للمشاركة في مفاوضات تكوين الاتحاد.. وفي 18 يوليو 1971م، كان الإعلان التاريخي للاتحاد، عندما قرر حكام 6 إمارات هي “أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة” تكوين دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالفعل أعلن المؤسسون في 2 ديسمبر 1971م رسميا عن تأسيس دولة اتحادية مستقلة ذات سيادة.
وقال هؤلاء القادة وحدتهم الأمنيات ببناء وطن عظيم وانطلقوا في طريقهم حتي أصبحوا مشاعل نور تضيء للوطن الطريق شاهدين على إنجاز عظيم وعطاء لا ينتهي مضيفا أنه منذ عام 2011 ، أسبح شعار “روح الإتحاد” شعارا رسميا للفعاليات كافة في مختلف إمارات الدولة.. وجاء اختيار الشعار لترسيخ روح الاتحاد في نفوس الجماهير، وتبقى ذكراه خالدة في نفوس أبناء الوطن والمقيمين على أرضه، وارتباط قلب كل مواطن سواء من الأجيال التي عايشت نشأة الاتحاد أو من الأجيال الجديدة التي عاشت منجزات الاتحاد ولتصبح ذكرى يوم الاتحاد تاريخا كان له ما بعده من عمران ونهضة وتنمية، بفضل القيادة الرشيدة، بداية بالآباء المؤسسين وحتى الحاضر.
وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة، أصبحت بفضل سياسات قادتها عاصمة للاقتصاد والسياسة بالعالم، فهي رائدة ومستشارا عالميا في رسم الخطوط العريضة لأبرز التوجهات والقضايا العالمية بالتعاون مع المؤسسات الدولية، وهي من من أفضل دول العالم للعيش والعمل بها.
وأوضح أن المتأمل في تنامي دور دولة الإمارات عالميا ومشاركتها في رسم توجهات المستقبل العالمي وتعزيز الاقتصاد العالمي، يري أن 5 عوامل تقف وراء ذلك أولها الارادة السياسية لقادتها في جعلها دولة تحقق الرفاهية لمواطنيها وللبشر حول العالم وتشكيل التوجهات المستقبلية طويلة المدى ورسم رؤية أكثر مرونة وشمولية واستدامة لمستقبل البشرية، فضلا عن اهتمامها بالسلام والسلم والحوار والتنمية الشاملة ما عمل علي ترسيخ مكانتها الدولية.
وذكر أن رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة تقوم على السلم والسلام والحوار والتنمية الشاملة وتوفير أفضل حياة لشعبها ولشعوب العالم، ويظهر ذلك في وثيقة “مبادئ الخمسين” والتي تحدد المسار خلال الخمسين عامًا القادمة وترسم المسار الاستراتيجي لدولة الإمارات في المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية والداخلية، وتركز على قيم انسانية وتنموية تجعلها عاصمة للإنسانية وواحة للسلام، ما يعكس الاهتمام بريادة الإمارات عالميا وترسيخ مكانتها الإقليمية والدولية خلال الفترة المقبلة، وذلك عبر حسن الجوار حيث أن الإمارات تعتبر المحيط الجغرافي والشعبي والثقافي الذي تعيش ضمنه الدولة خط الدفاع الأول عن أمنها وسلامتها ومستقبل التنمية فيها وهي تعمل علي تطوير علاقات سياسية واقتصادية وشعبية مستقرة وإيجابية مع هذا المحيط.
وتعد الامارات – حسب الديب – من أفضل دول العالم للعيش والعمل بها استنادا إلى مستوى السعادة الشخصية التي توفرها الدولة للوافدين المقيمين بها، وكذلك مستويات الصحة والعافية والسلامة والأمن والحياة الرقمية وجودة البيئة وسهولة انتقال الوافد إليها والإستقرار بها، ومدى شعور الوافد بأنه يقيم في وطنه الأم، وسهولة إيجاد أصدقاء، والحصول على تمويل شخصي، وآفاق النجاح المهني للمقيم ومدى رضاه عن وضعه الوظيفي والتوازن بين العمل والترفيه، والاقتصاد والأمن الوظيفي، ومستوى المعيشة، وارتفاع الرواتب وغيرها.
وقال إن دولة الإمارات تتمتع بمكانة عالية على الصعيدين العالمي والإقليمي في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والإرث العظيم الذ تركه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في كافة المجالات .